chapter{10}

25.1K 981 71
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

بعد مرور بضعة أيام
مرت هذه الأيام هادئة وسلسة على أبطالنا
بليفيا التي تعودت على المعيشة بسياتل وإستقرت في عملها وكونت عدة صداقات في مجال عملها، إزدادت قربا من مديرتها ديانا التي إكتشفت بأنها شخصية جيدة ومرحة بعيدا عن تلك الصارمة في عملها، لكنها لم تستطع إخراج سيباستيان من عقلها أصبح محور تفكيرها وهاذا قد أربكها وشوش تفكيرها
ديانا التي تحاول مع جدها كي يلتقي بحفيدته لكنه يمتلك عناد الماعز فقد رفض رفضا قاطعا ومن وجهة نظره بأن حفيدته شبه والدها بالجشع والطمع ،حاولت معه كثيرا حتى فقدت الأمل وإستسلمت للأمر الواقع ومن جهة أخرى كارلوس الذي لايتركها وشأنها مصر على الرجوع لها لكنها تتجاهله بإستمرار عكس قلبها الذي يرقص فرحاً لمحاولاته اللذيذة برأيها لكنها عنيدة كجدها تماما
إلين التي تمارس حياتها بشكل عادي لكن من داخلها تقام الحروب ، فأحداث تلك الليلة لاتفارق ذهنها تأبى الخروج من ذاكرتها لكنها تحاول التناسي والإستمرار في حياتها كأن شيئا لم يكن
كارلوس المشغول بأعماله الخاصة بالمافيا وحضوره لبعض الإجتماعات المهمة في الشركة الخاصة به وبصديقه الصقر
عقله وقلبه مرتبط بتلك الفاتنة ذات الغمازات الساحرة والتي أرهقت رجولته بحق بتمردها وعنادها الكبير لكنه كارلوس أغيليرا في النهاية لايستسلم ويترك مايخصه ابدا
سيباستيان الذي أصبح سعيدا من تلك الأحلام التي تراوده عن ذات أعين العسل، أصبح دائم التفكير بها وهاذا يوتره ويربكه أكثر فهو قد وقع قي وضع لم يسبق له المرور به وتلك
المشاعر الغريبة التي يحسها بلحظة تفكير أو حلم بسيط تكون هي محوره، منذ لقاءهم لم يحاول رؤيتها مجددا حتى لم يتحرى عنها، شيئ كان يمنعه عن ذلك وأيضا غاضب من نفسه بأنه يتعلق بفتاة داهمت أحلامه ورآها مرة واحدة في الواقع، يكره تأثيرها عليه حتى أصبح يمقت أحلامه بها
وهاهو ككل يوم غارق في أحلامه التي تتربعها هي
هذه المرة لم يكن أمام شاطئ البحر إنما كان يقف في وسط غابة كبيرة مليئة بالأشجار الطويلة
كان مستغربا من ذلك لكن عيناه بدأت بالبحث عن تلك الجميلة ذات العينان الواسعة
مشى و مشى ومشى حتى أخيرا لمحها تجلس تحت شجرة تخفي رأسها في ركبتيها التي تضمهما لصدرها
إستغرب من وضعية جلوسها ثم تقدم لها بخطوات هادئة، وقف أمامها دون قول شيئ وكأنها شعرت به لترفع رأسها وينصدم من منظر عيناها الحمراء المتورمة أثر بكاءها الطويل ودون شعور منه جلس القرفصاء أمامها يكوب وجهها الصغير بين يديه الضخمة يمسح خط الدموع من على وجنتيها الناعمتين يهمس بصوت حنون قلق عليها
"جميلتي مالأمر لما البكاء"،نظرت له بحزن كبير يشع من عيناها ثم شهقت بخفة
"أنا حزينة"،صوتها المتألم كان كالسهم الذي إخترق قلبه جاعلا إياه ينزف بغزارة
"لماذا "،سألها بقلق لتبتسم بحزن تبعد يديه ببطئ وهدوء تنظر لعيناه مباشرة
"لأتك لا تحب رؤيتي في أحلامك. أنا مصدر إزعاج لك لذلك لن تراني مرة أخرى أعدك بذلك"،قرن حاجبيه بغير رضى من كلامها وعندما أراد قول شيئ قاطعته بإقترابها المفاجئ له تكوب وجهه بيديها الصغيرتين و تطبع قبلتين عميقتين على وجنتيه
"الوداع"،همستها في أذنه ثم نهضت مبتعدة عنه ولم تستمع لنداءاته
نهض مفزوع من نومه ينظر حوله بأعين متسعة يلهث بسرعة كأنه ركض لاميال طويلة
مسح حبات العرق التي تكومت في جبينه
"اللعنة مالذي يحدث لي"،همسها في ضيق من حالته التي أصبحت ميؤوسة منها
حاول تناسي الأمر ونهض لأخذ حمامه كي يستعد ليوم طويل في العمل .
.
.
.
عند إلين كانت قد إنتهت من إرتداء ملابسها للخروج فقد ملت الجلوس في المنزل لذلك ستنزل للمشي قليلا
وضعت عطرها المفضل ونظرت لنفسها في المرآة

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن