chapter{9}

25.6K 1K 73
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

بقي متجمد في مكانه لايستوعب مايحدث، هل لتوه إلتقى بفتاة أحلامه التي أفقدته صوابه وأي لقاء هاذا حالتها المؤلمة هذه
وجنتيها الحمراء وتلك الأصابع المطبوعة على جلدها الناعم يخبرك كم أنها تعرضت للصفع
جبينها المجروح والدماء التي تنزف منه
شفتيها المجروحتين بطريقة آلمت قلبه
أما تلك العلامات الزرقاء في رقبتها أدخلته في حالة من الجنون و ملابسها المقطعة لم يحتج أن يكون عبقريا ليدرك ما مرت به
بدأ يتنفس بسرعة وعيناه إحمرت غضبا مع عروق رقبته التي تكاد تخرج من مكانها
"خذوا السافل للمخزن وإعتنوا به جيدا"،همس بفحيح الأفعى لرجاله ليومأوا سريعا ينفذون أمر سيدهم
حملها بحذر بين ذراعيه يدخلها للسيارة يبقيها في أحضانه ولم يبعد عيناه عليها
" إلى الفيلا"،أخبر سائقه بصوت جامد لتنطلق السيارة بعيدا عن المكان.
.
.
.
.
"ماذا تفعله هنا"،نطقت ديانا بإستنكار حال رؤيتها لكارلوس يدخل لمكتبها
إبتسم بإستفزاز يمشي ببطئ ويجلس في المقعد أمامها يتأملها بجرأة بدون خجل
"هيا حبيبتي كفاكي عنادا ودعينا نبدأ من جديد "،رفعت حاجبها بتعجب
"أتمزح معي، مالذي سنبدأ بحق الله أنت كذبت عليّ خبأت عني حقيقتك بأنك زعيم مافيا لعين وأنت تنظر لعيناي بدون خجل"ً ،نطقت بحدة ليزفر بقوة
"أعلم بأنني مخطئ بتخبئة الأمر عنك لكنني خفت من خسارتك ديانا حاولي أن تفهميني"،قالها بهدوء لتنظر له مطولاً دون الرد عليه ليجعله ذلك الصمت متوترا
"أنت خسرتني فعلا كارلوس، لو أخبرتني في البداية لم نكن لنصل لهذه المرحلة"،أغمض عيناه بقوة يقبض على يده بغضب ثم نهض من مكانه لتتأمله بتوجس
"حسنا سأذهب الآن لكن لاتظني بأنني أتخلى عنا بهذه السهولة لأنني لن أسمح لك بإنهاء كل ما بيننا "،رمى جملته الحادة تلك ثم خرج صافعا الباب خلفه
تنهدت بعمق ثم مالبثت حتى إبتسمت بخفة لأنه لن يستسلم حتى يكسب ثقتها من جديد وهاذا ما أعجبها بشخصيته أكثر، فكارلوس لا يتخلى عن أحبائه بسهولة.
.
.
.
وصل سباستيان للفيلا خاصته حاملا بين يديه بليفيا الفاقدة لوعيها
صعد بها لجناحه فورا وحمد الله بأنه لم يلتقي بوالدته فليس بوضع يسمح له الشرح
وضعها برفق على السرير ودثرها جيدا ثم أخرج هاتفه يضغط عدة أرقام يضعه على أذنه
ثواني حتى أتاه صوت أنثوي رقيق
" أوووه سيباستيان يتصل بي يالها من مفاجأة"،قالتها زويا ضاحكة ليرد عليها سريعا بصوته الجامد
"أنا بحاجتك في الفيلا عاجل"،تحولت نبرتها للقلق سريعا
"مالأمر سيباستيان هل أنت بخير هل أصبت "،أمطرت عليه بالأسئلة ليرد عليها بنفاذ صبر
"ليس أنا، لكن المريض لديه بعض الجروح لكن ليست بالعميقة"
"حسنا، سآتي فورا"،أغلق الخط يضع هاتفه فوق المنضدة الصغيرة بجوار السرير
جلس بجوارها ينظر لها مطولا لايعلم تفسير شعوره الآن
الهلع، الألم، الخوف عليها، كأنه سيفقد أحب وأعز شخص على قلبه
أمسك يدها الصغيرة الناعمة بين يديه الضخمة يداعبها برفق
"سأجعله يدفن الثمن غاليا، أقسم بأنني سأجعله يندم على النظر لك فمابالك بلمسك"،قالها بغضب ضاغط على أسنانه يكاد يكسرها
وبعد لحظات قضاها في تأملها بدون كلل أو ملل سمع طرقات خفيفة على باب الجناح لينهض من جانبها
"أدخل"،صاح بصوته العميق لتدخل زويا منه مبتسمة بخفة
بادلها الإبتسامة يمشي إتجاهها لتعانقه بخفة، بادلها العناق يمسح على ظهرها برفق
إبتعدت عنه لتقع عيناها على الفتاة النائمة على السرير
"لقد تعرضت لإعتداء في الشارع"،نظرت له مصدومة لتأتي في بالها ذكرى مرت من سنوات
عندما أحضر سيباستيان تلك الفتاة القاصر أليسيا التي تعرضت للإغتصاب
"هل... "،قطع سؤالها بلهجة حادة أثارت تعجبها
"لا لم يفعل لها شيئا"،أومأت له بتفهم ثم إقتربت منها تفحص جروحها بدقة ثم إلتفتت له
"سأطلب منك بعض الملابس، ودعنا لوحدنا قليلا"،نظر لها مطولا لايريد الذهاب ثم تنهد مستسلما يخرج بعض الملابس من خزانته يمدها لها ثم خرج ليتركها تعالجها براحة أكثر .
.
.

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن