chapter{24}

22.1K 845 58
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

"كارلوس ألن تخبرني مالذي تخبئه عني"،تساءلت ديانا بنفاذ صبر
كانت تجلس بجانب حبيبها بالحديقة الخلفية في قصر العائلة
تنهد كارلوس بقوة ثم نظر لحبيبته التي تنتظر إجابة على سؤالها
إبتسم بخفة ثم أمسك بيديها يطبع قبلة حنونة عليها
"لم أخبئ عنك الأمر بإرادتي فالأمر لا يخصني، بل متعلق بسيباستيان وبكم أيضا"،عقدت ديانا حاجبيها بإستغراب من كلام حبيبها
أعطته إنتباهها كاملا وقالت بجدية
"أخبرني من البداية كارلوس، ماهو المتعلق بنا وبسيباستيان عن ماذا تتحدث بحق الله"،أغمض عيناه قليلا ثم فتحهم وقال مباشرة بدون لف أو دوران
"عمتك إيلا على قيد الحياة"،جف الدم بعروقها وبقيت متصنمة بمكانها لاتعلم ماذا تفعل أو ماذا تقول بعد سماعها لكلامه الذي كان كالقنبلة التي إنفجرت بوجهها
"م ما ذا"،قالتها بتقطع وبطء ليزفر بخفة ثم يرفع أحد يداه ويكوب وجنتها يتحسسها بلطف
"أجل ديانا ماسمعته حقيقي،  عمتك إيلا حية "،نهضت ديانا سريعا من مكانها وبدأت بالتحرك في مكانها بتوتر شديد ويدها تتغلغل خصلات شعرها بعنف
"كيف هاذا كيف، حية عمتي إيلا حية"،كانت تتكلم بضياع شديد لينهض كارلوس و يحتويها بين أحضانه غير متحمل رؤيتها بهاذا الشكل
"إهدئي يا روحي أنتي"،قالها بهدوء لترفع وجهها له قائلة بغير تصديق
"عمتي حقا حية كارلوس لكن كيف حدث هاذا"،سألته بتشوش ليجعلها تمشي معه ويجلسا على الكرسي من جديد ويبدأ سرد ماحدث من البداية للنهاية.
.
.
.
تململت أنيتا بمكانها تشعر بجسد ملتصق بها من الخلف ،  فتحت عيناها الخضراء ببطء لتتوضح أمامها الرؤية
غرفة واسعة بطابع ذكوري يغلب عليها اللون الرمادي والذهبي، نظرت لبطنها لتجد ذراع موضوعة عليها ورائحة عطر رجولي حولها جعلتها تزفر براحة
بهدوء إلتفتت لتتقابل وجها لوجه مع دانييل النائم ، إبتسمت بحنان ورفعت يدها تتلمس ملامحه الوسيمة المسالمة بهذه اللحظة
تذكرت لحظاتهم قبل ساعات من الآن بعدما تناولا العشاء غفت بدون شعور على الكنبة بغرفة المعيشة،  إذا حبيبها الوسيم وضعها بغرفته على سريره كي تنام بسلام
تأملت ملامحه بدون خجل لأنه لايراها الآن، رفعت وجهها قليلا وطبعت قبلة على ذقنه ثم إستكانت برأسها فوق صدره العريض تغمض عيناها شاعرة بالأمان بين ذراعاه
رنين هاتفها قطع لحظة السلام تلك لتنهض من جانبه وتبدأ بالبحث عنه، كانت حقيبتها موضوعة فوق كرسي لتمشي ناحيته وتخرجه
عقدت حاجبها بإستغراب من إتصال إلين بها بهاذا الوقت المتأخر لكنها ردت على أية حال
"أين أنتي يافتاة أتصل بك من وقت طويل"،صراخ إلين العالي جعلها تبعد الهاتف سريعا من أذنها
"اللعنة يافتاة ماهاذا الصوت التي تمتلكينه، ثقبت طبلة أذني"،تذمرت بإنزعاج تفرك أذنها
"غبية،  أين أنتي الآن"،سألتها بتحاذق لتعض شفتيها تنظر حولها ثم قالت بإبتسامة بلهاء
"بغرفتي"،صوت ضحكة خفيفة جعلها تلتفت سريعا لتجد دانييل يتأملها بأعين تلمع بتسلية
رمقته بحدة طفولية تستمع لصوت صديقتها
"هممم جيد،  أريد أن نلتقي غدا بالمقهى المعتاد"
"لماذا؟ "،سألتها بإستغراب لترد عليها بإنزعاج
"ماذا تقصدين بلماذا أيتها الشابة،  لندردش معا لم نلتقي منذ فترة"،ضحكت أنيتا بخفة على عصبية صديقتها السريعة
"حسنا حسنا لم أقل شيئ أراكي غدا إذا"،أنهت جملتها وأغلقت الخط دون سماع ردها ثم رمت هاتفها بإهمال ومشت ناحية السرير لترمي بنفسها هناك
"بغرفتك إذا"،بخبث واضح من صوته إستفزها محركا حاجبيه للأعلى لتتأفف بملل ثم تقترب لجسده وتعانقه بقوة تريح رأسها على صدره وبدون تردد منه لفها بذراعه يقرب جسدها الصغير له أكثر
"ماذا هل كذبت، غرفتك هي غرفتي"،قالتها بدلال تنظر له بعيناها الساحرة ليبتسم بخفة و يطبع قبلة لطيفة على أنفها
"بالتأكيد صغيرتي"،قالها بحنان لتشد من عناقه
"دانييل ألم تلاحظ بأننا لانعرف الكثير عن بعضنا"،طرأت لها تلك الفكرة فجأة لتقرر التحدث عنها أمامه
همهم دانييل بتفكير وقد وجد معها الحق،  هو يعلم بعض الأشياء عنها لكن يريد معرفة المزيد
"معك حق،  إذا لنسأل بعضنا مانريد معرفته"ًقالها مقترحا لتضحك بخفة وتومأ له بطفولية
"أوك.،  لونك المفضل"،سألته بحماس شديد. لينظر لها ولعيناها تحديدا
"أخضر كلون عيناكِ"،توسعت إبتسامتها شاعرة بنبضات قلبها تتسارع من كلماته البسيطة لكنها تخلف آثارا عميقة بداخلها
"حسنا، وأنت ماهو لونك المفضل "،سألها يجاري حماسها لتضحك بخفة
" أحب جميع الألوان، لنرى أنا فتاة أحب الأشياء البسيطة وأيضا أحب السفر لكن للمناطق الخضراء وأعشق الغابات، كانت طفولتي رائعة رغم أنني فقدت والدتي بعد أن خلقت فورا لكن والدي كان عائلتي الوحيدة لارجع أفقده هو الآخر قبل سنة ونصف من الآن تدمرت لخسارته لكن حاولت الصمود و إكمال حياتي"،تركت العنان لنفسها وبدأت بالحديث عن نفسها رغم أنه سألها سؤال واحد فقط،  كان دانييل يستمع لحديثها بتفكير وعندما بدأت الحديث عن عائلتها بدأ بطبع قبلاته الحنونة على جبينها عله يشعرها بالأمان
"إنهم بمكان أفضل صغيرتي وإياكي والشعور بالوحدة لأنني دائما موجود بجانبك"،رفعت عيناها الدامعة له تسأله بطفولية
"هل تعدني بذلك"،إبتسم بحنان يشدها أقوى له يعطيها وعده والذي سيفي به لآخر نفس بحياته
"أعدك أميرتي أعدك"،أغمضت عيناها تشعر براحة كبيرة

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن