chapter{8}

25.6K 1K 169
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
ديانا👆👆👆
Start

كانت ملتصقة به تبتسم بإغراء ويديها ملتفة حول رقبته بحركة رقيقة منها
"ألم تشتق لي عزيزي"،قالتها ديانا بنفس النبرة السابقة، الدلال
نظر لمحة ليديها بنظرة جافة باردة ولم يقل شيئ
إلتقت عيناهم في لحظة، الرمادية مع الزرقاء
إقتربت منه أكثر ليلف يداه حول خصرها بخفة، ثواني حتى إنفجرا الإثنان ضحكا
إبتعدت ديانا عنه تضحك بكل قوتها حتى أدمعت وحال سيباستيان لم يختلف عنها، كان يضحك من  قلبه
"ههه يا إلهي لم تتغيري أبدا ههه نفس الحركة كلما إلتقينا بعد غياب"،قالها ضاحكا لتبتسم بتوسع وتومأ برأسها
' أجل، تخيل لو رآنا غريب لظنني عاهرة ملتصقة بك"،إنفجر ضحكا مرة أخرى على كلامها
"دعني أذكرك، نعيش في نفس المدينة ولم ترى بعضنا منذ أممم شهران"،قالتها بعتاب ليبتسم بخفة ويقترب منها معانقها بقوة
"إشتقت لك يا إبنة خالي"،قالها مبتسما لتبادله العناق مبتسمة هي الأخرى تربت على ظهره بخفة
"أنا أيضا أيها الصقر إشتقت لك"،فصلوا العناق ليجرها ناحية الاريكة ويجلسوا بجانب بعض
"ما أخبارك عزيزتي وكيف يسير عملك"،قالها بإهتمام لتربت على يده الموضوعة فوق ركبتها
"ممتاز كل شيئ يسير على خير مايرام، وأنت كيف حالك وكيف حال عمتي"
"بخير، تحاول التعود على العيش هنا تتذمر بإستمرار لإشتياقها لتركيا"ضحكت بخفة وقالت
"معها حق، فهي قد عاشت مدة طويلة هناك وستجد بعض الصعوبات في التأقلم مجددا "
"سمعت بسفر جدي لألمانيا ، هل هناك أي مشكلة في فرع الشركة هناك "،إختفت أبتسامتها لتذكرها ماحدث وماعلمته ولعناد جدها لتزفر بتعب وقد لاحظ سيباستيان تغيرها المفاجئ
" مجرد مشاكل بسيطة قد قام جدي بحلها"، لم يقتنع بكلامها كثيرا وقد شعر بأن هناك شيئ ما يضايقها
"هناك أمر آخر أليس كذلك"،سألها بجدية لتبتسم بخفة قائلة
"تفهمني دائما يا إبن عمتي"،ضحك بخفة يقرص وجنتها
"اولست إبن عمتك وبمثابة أخيكي الكبير"،قالها بحنان لتشد على يده زافرة بتعب فقد أثقلت كاهلها الحقيقة التي عرفتها
"قبل سفر جدي كنا نتحدث عادي وجلبت سيرة عمتي إيلا، وقد حكى لي مافعلته وكيف أصرت أن تتزوج ذلك الرجل وسافرت معه رغم رفض جدي للأمر، إنتابتني رغبة في جمعها مع جدي مرة أخرى خصوصا أنني رأيت الحزن والإشتياق مرتسم على عيناه عندما كان يحكي لي عنها رغم تحذيره لي، إتفقت مع محقق خاص ليتحرى عنها ولم يعجبني ماعرفته أبدا، تمنيت أنني إستمعت لجدي ولم أنبش الماضي "،كان يتابع كلامها بإهتمام كبير
فخالته إيلا كانت أمه الثانية فقد كانت تعتني به وتحبه وتعتبره كطفلها وقد كان متعلقا بها كثيرا ووجد صعوبة بالعيش بدونها
"إذا ماذا عرفتي "،قالها بخفوت لتبتسم بحزن وترمي القنبلة في وجهه
"لقد ماتت سيباستيان"،قالتها دامعة ليتجمد في مكانه من الصدمة، شعر كان دلوا مثلجا رمي عليه يكاد لايصدق ما سمعه
نظر لها مصدوما لايعلم ماعليه فعله أو قوله سوى همسه ب
"ماذا "،همسها بصدمة يشعر بقبضة قوية تعتصر قلبه، فخالته بمكانة مميزة بقلبه
رغم عدم رؤيتها لسنوات طويلة لكن حبه لها لم ينقص مثقال ذرة وخبر وفاتها كان مؤلما جدا
"كيف حدث هاذا كيف"،قالها بعدم تصديق لتبتلع ريقها بصعوبة
"لا أعلم ليس لدي معلومات كثيرة بخصوص هاذا الموضوع، بعد أن عرفت حاولت التحدث مع جدي لكنه عنيد رفض رفضا قاطعا ان يستمع لأي شيئ بخصوص العمة إيلا، يقول بأنها أختارت البعد فلتتحمل حياتها وهو لن يتدخل مرة أخرى "
أغمض عيناه بقوة يمنع نفسه من الإنهيار أمام ديانا أو أي شخص آخر، فبطبعه يدفن ألمه وحزنه في داخله ليواجهه بمفرده
"أتصدقين بأن والدتي منذ أيام فاتحتني بالموضوع وطلبت مني أن أجدها وأرجعها لعائلتنا مجددا لكنني ترددت قليلا بخصوص ردة فعل جدي، تعلمين كم الموضوع حساس بالنسبة له"،اومأت متفهمة وقالت
"أنا التي أعلم، وهناك شيئ آخر عرفته"،نظر لها منتظرا أن تكمل
"نحن نمتلك إ قريبة لنا سيباستيان، عمتي تركت فتاة خلفها"،حك ذقنه بغضب من كميات الصدمات التي توالت عليه مرة واحدة

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن