chapter{23}

23.2K 930 75
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

على رمال الشاطئ الذهبية يجلسان كل من سيباستيان وبليفيا يراقبان منظر الغروب مشكلا منظرا خاطفا للأنفاس
يعانقها من الخلف وهي تريح بظهرها عليه مبتسمة بخفة لشعورها بأصابعه التي تداعب خصلات شعرها تعطيها شعورا جميلا
"أتعلم بأنني أحب منظر الغروب كثيرا "،تحدثت بصوتها الناعم ليطبع قبلة عميقة على فروة رأسها يقربها لصدره أكثر
"أحقا،  لكنني أحبك أنتي فقط أيتها الجميلة "ًهمسها في أذنها لتتورد خجلا لتجيب بهمس خجول
"يا سيباستيان لا تخجلني"،أدارها لتصبح تواجهه وإنفجر ضحكا على وجنتيها الحمراء لتعبس بطفولية
"ههه يا إلهي أظنني تزوجت طفلة "،قالها ضاحكا ليزداد عبوسها أكثر
"لا تفعلي "،أمرها بخشونة لتقرن حاجبيها بإستغراب ليشير لشفتيها المقوستان بظرافة
دنى لمستوى شفتيها التي تفرقت
"فحركتك هذه تفقدني صوابي"،أصبح صوته مبحوح ليلخبط أفكارها
بعيناها العسلية الواسعة نظرت له بأعين لامعة ومليئة بالحب والبراءة
طرح جبينه على جبينها يزفر بتعب من كبحه لنفسه
كانت ترى ذلك بوضوح فهي ليست بغبية لتقرر أن تخطو الخطوة الأولى
بيديها الصغيرتين كوبت وجهه تتحسس لحيته لينظر لها بتفاجئ
إبتسمت برقة في وجهه ترفع نفسها قليلا ليضع يديه حول خصرها النحيل
وضعت شفتيها على شفتيه تقبله ببراءة صافية جعلته يتنهد بحرارة في فمها، ثواني حتى إستوعب أن صغيرته الناعمة تقبله ليبدأ بتحريك شفتيه بكل رقة ونعومة كأنها زجاجة يخاف كسرها
كانت أول قبلة وأجمل قبلة لكليهما، بطيئة رقيقة وناعمة لأبعد درجة
مليئة بالحب والعشق وبعيدة كل البعد عن الرغبة الجسدية
وبعد مدة طويلة إبتعد عنها فاصلا القبلة لتسرع بتخبئة وجهها بصدره من خجلها الشديد
ضحك بخفة يضمها له يريح ذقنه على رأسها يترك الصمت يغلفهم
لايريد قول أو فعل شيئ يفسد اللحظة بينهما

كانت بليفيا قد قضت أجمل يوم بحياتها، في البداية تناولا إفطارهما بأحد المطاعم ثم ذهبا للملاهي بناءا على رغبتها و سيباستيان نفذ طلباتها برحابة صدر ودون تذمر
إستمرا بالتجول ولم يتركا مكانا مميزا بسياتل إلا و تجولا فيه
وفي الأخير وجدا نفسيهما أمام شاطئ البحر يتأملان غروب الشمس

"هل زوجتي الجميلة سعيدة"،بعد صمت طويل تحدث سيباستيان هامسا كلماته بأذنها لتتوسع إبتسامتها وترفع وجهها من صدره تنظر له بأعين لامعة تظهر مدى سعادتها
"منذ زمن لم أشعر بكل هذه السعادة سيباستيان، منذ وفاة أمي"،إنقبض قلبه من تغير ملامحها للحزن بآخر كلامها ليتنهد بعمق يكوب وجهها يجعلها تنظر له
"لا أحب رؤيتك حزينة حبيبتي، أتحمل كل شيئ وأنا أعنيها لكن حزنك يقتلني "،حاولت الإبتسام في وجهه وقالت
"أعتذر لأنني أفسدت الجو بيننا لكن ليس بيدي ، أنا أشتاق لها كثيرا سيباستيان "
أغمض عيناه لوهلة ثم نهض بسرعة لتنظر له بتشوش
مد لها يده لتمسكها بدون تردد وتنهض معه شد على يدها برقة يقول بابتسامته الحنونة
"الآن سنذهب لمكان وأؤكد لك بأن ماسترينه هناك سيطفئ شوقك لأمك"،عقدت حاجبيها بإستغراب  من كلماته الغامضة ليجرها خلفه متجاهلا جميع أسئلتها.
.
.
.
.
فتحت إلين عيناها ببطئ تشعر بالألم يضرب جميع جسدها

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن