chapter{19}

23.8K 948 104
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
جزيرة رودس- اليونان
تململت بليفيا في مكانها تدعك عيناها بطفولية، تلمست الأغطية الناعمة تحتها لتقرن حاجباها بإستغراب
فتحت عيناها ببطئ تنظر للمكان الغريب من حولها
كانت غرفة واسعة ذات ألوان هادئة ويوجد شرفة واسعة تطل على المحيط ؟!
نظرت لنفسها وقد كانت ترتدي فستان زفافها فقط شعرها منسدل بعد أن كان مرفوع بتسريحة أنيقة
"إستيقظتي وأخيرا"،صوت رجولي عميق مؤلوف جعلها ترفع رأسها لتجد سيباستيان يقف أمامها بملابس صيفية وستايل لأول مرة تراه به، حيث كان يرتدي قميص أبيض بنصف كم يلتصق بصدره يظهر كتفاه العريضان وذراعاه المشدودان مع شورت جينز يصل لتحت ركبته بقليل
"أين نحن سيباستيان "،تساءلت بحيرة ليبتسم في وجهها ثم يتقدم منها يمد لها يده كي تمسكها
نظرت له قليلا ثم أمسكت بيده ليجذبها ببطئ كي تقف وقد أطاعته
مشى للأمام ناحية الشرفة وهي خلفه لتشهق لجمال المنظر أمامها
"مرحبا بكي في جزيرة رودس اليونانية"،همسها في أذنها لتنظر له بتفاجئ
"نحن في اليونان"،همستها بعدم تصديق ليضحك بخفة على ردة فعلها
"أجل بليفيا نحن في اليونان،  الآن ستأخذين حماما وترتدين ملابسك كي نذهب لنأكل ونتجول في الجزيرة قليلا"
قفزت بحماس كالطفلة تصفق بيديها ثم ركضت إتجاه الغرفة كي تستحم كما قال لها
توسعت إبتسامته يعض على شفتيه ينظر لأثرها
"ناعمتي المجنونة"،همسها تحت أنفاسه ثم تنهد بعمق ينظر لمنظر البحر أمامه يشعر بالراحة.
.
.
.
.
جلست إلين في مكانها على الطائرة التي على وشك الإقلاع لتغمض عيناها بقوة تريح رأسها على الكرسي
لحظات قصيرة حتى سمعت صوت رجولي يحدثها
"أخبرتك ألا تركبي الطائرة اللعينة "،فتحت عيناها بسرعة لتشهق بصدمة
"إندرو"،صاحت بتفاجئ ليبتسم بغضب في وجهها
" بينجو"،قالها بإبتسامة مزيفة لتقول بدهشة
"مالذي تفعله هنا بحق السماء"،نظر لها بغضب شديد ليقول بتفكير مصطنع
"برأيك لما أنا أقف أمامك إلين"،نظرت له بغباء ليشتم تحت أنفاسه ثم يأمرها بحزم
"هيا إنهضي لنذهب"،نظرت له بدهشة ثم نفت بعناد
"لا لن آتي معك لأي مكان، إذهب من هنا إندرو"،أصبحت عيناه تطلق شررا من الغضب
"حسنا أنت أردتي ذلك" ، قالها بغضب ثم جذبها بعنف يحملها على كتفه لتصرخ برعب  من تفاجئها بحركته الغير متوقعة
"هل أنت مجنون ماذا تفعل أنزلني"،صرخت بقوة تحرك رجليها ليشدد من إمساكها
"مجنون نعم مجنون بفضلك أنتي جننت "،صاح بغضب ينزل من الطائرة تحت نظرات الراكبين المستغربين للأمر
"أغراضي إندرو"،همستها بصوت هادئ لأنها تعلم بأنه لن يتركها ببساطة
"إنسي أغراضك العزيزة أيتها الهاربة "،تمتم بسخط لتزفر بضيق
وهكذا ذهبت إلين مع إندرو لمكان مجهول بالنسبة لها، فكل ما سألته يرمقها بحدة لتصمت فورا.
.
.
.
عند أنيتا كانت تضع لمساتها الأخيرة بإبتسامة سعيدة، فقد قررت الإلتحاق بالجامعة كي تكمل دراستها
رتبت شعرها الطويل وتركته منسدلا بأريحية ثم وضعت أحمر شفاه باللون الوردي ورشت من عطرها برائحة الياسمين،بما أن الجو كان مشمسا إكتفت بملابس خفيفة بعض الشيئ

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن