Chapter{14}

24.2K 956 65
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات

Start

أنهت ديانا عملها في وقت متأخر لتبقى جالسة في مكانها تفكر بالأحداث التي طرأت بحياتها بهذه الأشهر القليلة
لنرى، إكتشفت ماضي عمتها إيلا وبأنها تمتلك إبنة عمة رقيقة المشاعر والتي عاشت الظلم مع والدها القاسي وزوجته الجاحدة
تقبل جدها بليفيا ومحبته لها والآن ستعيش عائلتها في منزل واحد، هي سعيدة بل تكاد تطير سعادة لكن هناك شيئ ناقص
هي بحاجة لصدر دافئ تستند عليه وتفضفض له يستمع لها بدون إعتراض حتى لو طال حديثها
هي بحاجة له هو
إرتدت معطفها وحقيبتها ثم خرجت من المكتب مستقلة المصعد
حال خروجها من باب الشركة العملاقة توقفت أمامها سيارة سوداء فخمة خلفها سيارتين حماية لتنظر لها لبرهة
إنتظرت قليلا ليخرج منها ذلك الجسم الطويل الضخم، أشقر بعينان زرقاء سماوية كارلوس أغيليرا
إبتسمت بخفة ثم مشت ناحيته لتقف أمامه مباشرة تنظر له ببرود
وقف أمامها منتظرا صراخها في وجهه أو كلامها المستفز كعادتها لكنه لم ينتظر ذلك العناق القوي التي قامت به
تجمد بمكانه من الصدمة،  هل ديانا موريس بشحمها ولحمها تعانقه بقوة وتدفن وجهها بعنقه
لايعقل
"مالذي تفعلينه"،صوته المنصدم جعلها تبتسم أكثر تلف يديها حول عقنه أكثر
"أرفع راية الإستسلام "،همستها بصوتها الناعم لينظر للفراغ بجمود سرعان ماتحول لإبتسامة واسعة تظهر صف أسنانه البيضاء كاللؤلؤ
رفع يداه يلفها حول خصرها النحيل يضمها أقوى يدفن أنفه بخصلات شعرها ذو الرائحة الجميلة
"وأخيرا"،قالها ضاحكا لتضرب كتفه بقوة جعله يضحك أكثر
"لنذهب"،قالها بعد عناق طويل يفتح لها باب سيارته لتومأ له وتركب
إنطلق بسيارته بعيدا وداخله يرقص سعادة لأنه وأخيرا قد كسب قلب و ثقة حبيبته بعد وقت طويل من الخصام
.
.
.
.
فيلا بلاكبورن
في وقت متأخر جداً عاد سيباستيان للمنزل منهك يريد النوم على سريره المريح بأسرع وقت
لفت إنتباهه الضوء المنبعث من المطبخ ليمشي هناك بخطوات هادئة
رفع حاجباه بدهشة ترتسم إبتسامة ساحرة على ثغره لذلك المشهد اللطيف
ذات الأعين الواسعة تجلس بكل أريحية فوق الطاولة بمنامة طفولية على شكل أرنب تأكل النوتيلا بشراهة وبتلذذ أيضا
كتم ضحكته بصعوبة على منظر وجهها الملطخ بالشوكولا، كانت كالطفلة الصغيرة حقا
إقترب منها بخطوات هادئة تكاد لاتسمع
"بوووه"،قالها في أذنها لتصرخ بقوة لينفجر ضاحكا على منظرها الخائف
" يا إلهي سيباستيان كدت تسبب لي ذبحة قلبية"،صاحت بخوف تمسك قلبها الذي كان على وشك الخروج من مكانه من كثرة نبضاته العالية
إستمر بالضحك يعض شفتيه وكم بدى لها ساحرا في تلك اللحظة لتشرد بالنظر في ملامحه الجذابة
"اللعنة بليفيا مالذي يحدث معك"،أنبت نفسها على هاذا الشعور الذي إعتراها لرؤية ضحكته العالية هذه
هدأ سباستيان من نوبة الضحك هذه ينظر لها بإبتسامة  سلبتها أنفاسها
حكت عنقها بأصابع مرتجفة، حركة تقوم بها دائما عندما تكون مضطربة أو متوترة
"أحم مالذي تفعله هنا"،بصوت خافت سألته لينظر لها مندهشا بإصطناع
"أظن بأنني في منزلي وأنا يجب أن أوجه لك هاذا السؤال ياصغيرة"،كم أغضبها كلامها المستفز لتعض شفتيها غيضا منه
نظر لحركتها التي أشعلت نيرانا في داخله كما لم يحدث له سابقا
"خالتي من طلبت مني البقاء ولم أرد رفض الأمر "،قالتها بهدوء تضغط على شفتيها بقوة ليحكم قبضته بقوة
"حسنا  ،إذا جهزي نفسك للإنتقال لقصر العائلة غدا تصبحين على خير "،قالها سريعا ثم إستدار وغادر سريعا تاركا صغيرتنا تنظر له بدهشة طفولية .
.
.
.
.
أنهت أنيتا عملها تشعر بالإنهاك يغزو جسدها كله، مشت بخطوات بطيئة في حي منزلها الهادئ
كان الظلام قد حلى على المكان والهدوء المخيم في الأرجاء جلب لها بعض الخوف فبقيت تلتفت يمينا يسارا
وأخيرا وصلت لمنزلها التي تشعر به بالأمان والحماية، وضعت حقيبتها بإهمال فوق الكنبة ثم صعدت للأعلى لتأخذ حماما ساخنا يبعد عنها تعب اليوم الطويل
بقيت نصف ساعة مستلقية في الحوض مغمضة العينان مستمتعة بسخونة المياه والرغوة المحيطة بها
تفكر جديا بترك العمل ، بعد وفاة أهلها بقيت بمفردها بهذه الحياة ولم تستطع إكمال دراستها الجامعية فهي كانت تطمح لأن تصبح ممرضة لكن للأسف لم يحدث، قررت العمل لكي تجمع المال وتكمل دراستها
"سأقدم إستقالتي غدا فقد تعبت حقا" ،همستها لنفسها بتعب تدلك ذراعيها فالعمل كنادلة لفندق ضخم أمر بغاية الصعوبة لفتاة بعمرها
دخلت تحت الدوش تفتح المياه كي يبعد الصابون ثم غسلت شعرها ولفت المنشفة حول جسدها
إختارت ملابس مريحة وجففت شعرها تاركة إياه منسدلا بأريحية

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن