الفصل الرابع لو أن الحب قرار..

4.2K 139 9
                                    

(الفصل الرابع)

اتفق حلمي مع يحيى على كافة الطلبات

وراعى ظروفه كشاب مازال ببداية حياته

فأخبره:"بص يا يحيى يا ابني, انا عمري

ماكنت موافق على مبدأ الخطوبة ف وقت

الدراسة بس عشان انا بحبك وبحترمك

وبثق فيك فوافقت على الخطوبة حاليا"

صمت قليلا ويحيى يرمقه بصمت يعلم أن

هناك ما يشغله ويريد الإفضاء به إليه..

وبالفعل تابع حلمي:"يارا أغلى حاجه عندي

في الدنيا دي ومش عارف لحد دلوقتي انا ازاي

هقدر اديهالك وابعدها عني.. يارا طول عمرها

عاشت لوحدها, اخواتها اكبر منها وشباب

ومالهاش اصحاب.. مابتخرجش في مكان

غير معايا انا ومامتها, بريئة ومالهاش في

اللف والدوران, مالهاش في حركات البنات..

من الآخر طفلة مش محتاجة منك إلا انك

تراعيها وبس"

"يارا في عينيا يا عمي, ما تقلقش عليها"

أومأ حلمي وهو يعلم أن يحيى على قدر ثقته

فقط مازال هناك خوف بداخله على صغيرته

التي يعلم جيدا كم هي روح بريئة وحساسة.

***

يوم الخطبة

خطبة بسيطة بوجود الأسرتين فقط ..

وقفت بغرفتها مترددة تكاد تذوي من الخجل

لا تريد الخروج من الغرفة, لا تريد رؤية

أحد.. ظلت جالسة على الفراش بملابسها

البسيطة التي اختارتها للخطبة..

ثوب بني اللون وحجاب من نفس اللون أظهر لون

العسل بعينيها.. لم تكن ذات جمال صارخ

كبطلات الروايات التي تقرأها فقط جمال

هادئ مريح للعين.. جمال عربي أصيل بعيون

عسلية كحيلة, وبشرة فاتحة وشعر أسود ناعم

طويل كليلة شتوية ممطرة..

طرقة على باب غرفتها تبعها دخول مها زوجة

مروان شقيقها ترمقها بدهشة:"مانتي جاهزة

اهو امال ماطلعتيش ليه؟"

رمقتها بارتباك اتضح بمقلتيها لتتفهمها مها

وهي تقترب منها تجاورها برفق

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن