الفصل الرابع عشر لو أن الحب قرار

3.1K 111 4
                                    

الفصل الرابع عشر

ليلا أخبر عائلته بما أخبرها من قبل فتوالت

الدعوات له أن يوفّقه الله وانتهى الأمر بالنسبة

لهم أما هي فظلّت صامتة, حزينة لا تعلّق على

شيء ولا تتحدث إلا إذا وُجِّه لها حديث وعلى

الرغم أن الكل لاحظ صمتها إلا أنهم لم

يعلّقوا بشيء.

ظل الوضع كما هو عليه لفترة وهي تحاول

تشتيت تفكيرها عن السفر وعن حالها بعدها

ساعد وجود العائلة حولها على نسيانها المؤقت

للسفر حتى عاد الحديث عن سفر يحيى

واستعداده له والإجراءات التي يتابعها منذ فترة

كانت بالخارج تشتري بعض احتياجات المنزل

فلاحظت نظرات فتاة تبدو مألوفة لها ولكنها

لم تتذكر أين رأتها قبلا!

"يارا مش كده؟"

رمقتها يارا بهدوء قائلة:"نعم.. مين حضرتك؟"

"انا سميرة حبيبت جوزك.."

وانتظرت قليلا حتى ترى تأثير كلامها على

يارا ثم أضافت:"القديمه"

رمقتها يارا ببرود وقالت وهي تتخيل طرق

عديدة لقتلها:"وبعدين؟"

رمقتها الفتاة بصدمة من برودها لتتابع حديثها:

"كنت عايزه اسألك عليه هو كويّس؟ اصلي

بقالي فتره برّه البلد ولسّه راجعه وهو وحشني

اوي وكنت عايزه اطمن عليه انه نسيني

وقادر يعيش حياته أصلي جرحته اوي"

"اه الحمد لله كويّس هبقى ابلّغه انك سألتي

عنه حاجه تاني؟"

قالتها يارا ببرود وهي تهدّئ نفسها فهي على

الرغم من شخصية يحيى تعلم جيدا أنه لن

ينظر لتلك ال سميرة أبدا..

"تعرفي اني انا ويحيى كنا مخطوبين؟"

سألتها وهي تتنهد فتصاعد حنق يارا حتى

شعرت أنها ستصرعها بين لحظة وأخرى

"بجد؟ غريبه امّال اول مره اسمع عنك ليه؟"

"يمكن عشان انا الحب الاول ويمكن الوحيد

لجوزك.. بس بصراحه ماستحملتش غيرته

عليا ففسخت الخطوبه, وندمت اوي اني

جرحته بس هعمل ايه خنقني بغيرته من واحنا

في الكليه بلاش تقفي مع ده وتكلمي ده

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن