الفصل التاسع عشر لو أن الحب قرار

3K 110 5
                                    

الفصل التاسع عشر

بعد أسبوع

مرت عدة أيام نسيت فيهم ما حدث أو تناست كعادتها فهي لم تنس ما فعله معها..

كلما تذكرت ما حدث تشتعل النار داخلها..

أيتبادل الأحاديث مع أخرى لا تحل له ويضن

عليها هي بها بدعوى أنه لا يجيد التحدث!

ألا يجيد التحدث سوى مع غيرها؟!

صوت رسالة على هاتف يحيى الذي نسيه نبّهها

من شرودها فالتقطته بتلقائية تفتح الرسالة

لتتجمد وهي ترى الاسم أولا ثم المحتوى ثانيا!

رسائل كثيرة توضح مدى إعجابها به

وبتفكيره وعمله من جهتها ومن جهته رد

مقتضب نعم ولكنه أجابها!

لِمَ لم يغلق الطريق أمامها؟!

لِمَ يتبادل معها الرسائل لو لم تعجبه أو يعجبه

ما يحدث؟!

هل هذا يحيى حقا؟! يحيى الذي أحبته

لأخلاقه العالية والتي لم تعد تدري أين

ذهبت؟!

إنها لم تقصّر معه بشيء, بل هو من تركها

وسافر وأخلف وعده لها متعللا أن العمل هناك

ليس جيدا وأنه يفكر بالعودة لذا لم يرسل لها

ألقت الهاتف من يدها ودموعها تسيل مدرارا

يا إلهي ماذا يحدث لها؟! هل هذا كابوس؟!

وفجأة تذكّرت المنام المزعج الذي لازمها فترة

كبيرة وحتى وقت قريب.. في العادة لم تكن

تتذكر تفاصيل الحلم أو أي شيء به سوى

وجود يحيى معها وأنها تستيقظ كل مرة

ترتجف من الخوف والدموع تبلل وجنتيها..

ولكن فى هذه اللحظة تذكرت تفاصيل

الحلم كاملة.. ويال هول ما تذكرت!

يحيى مع امرأة أخرى في وضع مريب ينظر إليها

بطريقة وقحة وهو يتلمسها ويهمس في أذنها

بشيء فتنطلق ضحكة رنانة لتلك المرأة

ينتفض لها قلب يارا التي تقف وترى كل

ذلك ولا تستطيع التحرك..

ثم يارا مع يحيى في شقتهما ويارا تبكي وهو

ينكر ثم يقسم ثم يعترف أن قدمه قد زُلَّت

لطريق الحرام وهي تنظر إليه بصدمة شديدة

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن