الفصل الثامن عشر
بعد يومين
"يارا فيه جهزي نفسك هنقابل ناس بره"
قال يحيى لترمقه بدهشة وهي تقول:
"ناس مين؟ طيب ماتعزمهم هنا"
"ناس معايا ف الشغل نزلوا اجازة وعايزين
يشوفوني وطبعا هتيجي معايا"
قال ببساطة ليتابع قبل أن يغادر:
"جهّزي نفسك على الساعة 7"
تركها تنظر بإثره بدهشة.. إذا كان ذاهبا
ليقابل زملائه فلِمَ تذهب هي؟
فعلت كما قال ولترى ما نهاية ما يحدث
لتصدم حالما ترى المرأة بالصورة التي أرسلت
لها!
رمقتها بصدمة للحظات قبل أن يقدّمهم يحيى
"مدام نرمين زميلتي بالشغل وأستاذ نادر أخوها"
"يارا مراتي"
قدّمهم قبل أن تجدهم يجلسون إلى نفس
الطاولة.. رمقت يحيى بتساؤل لم يره فقد كان
مشغولا بالرد على شيء قاله المدعو نادر
لتجلس على مضض وهي تتساءل ما بال يحيى؟
لِمَ تغيّر هكذا وأصبح متحررا؟!
لم تعجبها نظرات تلك ال نرمين ليحيى أبدا
لتتساءل فجأة لِمَ شقيقها من يأتِ معها؟
أين زوجها؟!
ليضربها خاطر غريب أن هذه المرأة ليست
متزوجة لتنظر لأناملها لتجدها خالية من
المحبس حقا لتشعر بقبضة قاسية تقبض
قلبها لتشعر أنها على فقدان الوعي ولكنها
تماسكت لن تمنح تلك ال نرمين نقطة تفوق.
دار الحديث بين يحيى ونادر لتتدخل نرمين
بالحوار بوقاحة وهي توجه كامل اهتمامها
بيحيى ليحاول نادر إدخالها بالحوار ولكنها
تظاهرت بعدم التركيز معهم وهي تمسك
بهاتفها ترسل رسالة إلى يحيى وهي تشعر
بالغيظ منه لأنه وضعها بموقف كهذا..
"احنا هنفضل قاعدين كتير؟ عايزه اروّح"
رأى الرسالة بعد أن كادت تيأس من رؤيته لها
ليرمقها بضيق واضح ثم بعد فترة استأذن
للمغادرة والحجة الأطفال.
طوال الطريق لم تنطق بشيء وهي تحاول أن
تهدّئ أعصابها حتى لا تفلت زمام الأمور من
أنت تقرأ
رواية لو أن الحب قرار.. بقلمي حنين أحمد
Romanceفتاة حالمة تحلم بالحب وبمن يملك قلبها .. ظلّت تحلم لسنوات وفجأة تقابل فارس أحلامها صدفة! صدفة كانت أم قدرا لا تعلم.. فقط ما تعلمه أن حياتها على وشك التغيّر كلية.. ترى ماذا يخفي لها الحب؟ وهل ستظل تنظر للحب والزواج بوجهة نظر رومانسية بحتة؟ أم سيتغير...