الفصل الرابع والعشرون
بعد مرور عدة أشهر
جالسة تفكّر فيما حدث منذ حديثها مع
يحيى في شقتهما..
عقدت معه اتفاق ألّا يتدخل في حياتها حتى
تعيده فيها من جديد.. وقد وافق على كل
ما قالته دون اعتراض حتى يستعيدها من
جديد.
وقتها عادت مع سامر ومروان وهي تشعر ببعض
الراحة من قرارها فهو أولا وأخيرا والد طفليها
وهما لهما الحق أن ينشآ بين والديهما لذا
فلتمنحه فرصة أخيرة فإذا خسرها لن يكون
هناك رجعة.
جلست مع والدها وأخبرته بما حدث فابتسم
والدها وهو يقول:"وانا متأكد انه مش هيضيّع
الفرصة المرة دي"
حرّكت كتفيها بلامبالاة وهي تقول:
"يضيّع أو لا مش فارق معايا انا ماعملتش كده
الا عشان جاسر وجهاد مايلومونيش بعد كده
لكن هو انتهى بالنسبة لي تماما"
رمقها بغموض للحظات قبل أن يقول:
"عين العقل يا يارا وانا معاكي في اي قرار
تاخديه يا حبيبتي"
قبّلته يارا قائلة:"ربنا يخليك ليّا يابابا
ومايحرمنيش منك ابدا"
***
انشغلت بعملها وطفليها طول الوقت ولم تقابل
يحيى حتى سافر وقررت العودة إلى شقتها
وكان قرارا صادما لهم!
"انتي بتستهبلي يا يارا؟ ترجعي فين؟"
هتف سامر بغضب لتجيبه بهدوء:
"هرجع شقتي يا ابيه.. مش هفضل قاعده
عندكو للابد يعني"
"ازاي يعني؟ انتي مش عايزه تطلقي من سي زفت
ده؟ يبقى ترجعي هناك ليه؟"
لا تعلم يارا سر ضيقها من نعته ليحيى هكذا
وأيضا من موضوع الطلاق رغم جديتها في هذا
الموضوع من فترة.. ولكنها صرفت نظر عنه
بعد حديثها مع يحيى مؤقتا حتى ترى إلام
سيؤول حالهما..
"أولا انا اجّلت الموضوع ده شويه, ثانيا حتى لو
حصل فالشقه من حقي عشان العيال وانا مش
هتنازل عن حقوقي, ثالثا يحيى اصلا مش
أنت تقرأ
رواية لو أن الحب قرار.. بقلمي حنين أحمد
Romanceفتاة حالمة تحلم بالحب وبمن يملك قلبها .. ظلّت تحلم لسنوات وفجأة تقابل فارس أحلامها صدفة! صدفة كانت أم قدرا لا تعلم.. فقط ما تعلمه أن حياتها على وشك التغيّر كلية.. ترى ماذا يخفي لها الحب؟ وهل ستظل تنظر للحب والزواج بوجهة نظر رومانسية بحتة؟ أم سيتغير...