الفصل الثالث عشر لو أن الحب قرار

3K 119 14
                                    

الفصل الثالث عشر

مرّ الوقت ومازال يحيى على حاله فتارة يجعلها

تشعر أنها أغلى ما لديه بالدنيا وتارة أخرى

وكأنه لم يعرفها يوما حتى تيقّنت أن لديه

فصام.. شخصيتين مختلفتين ولا تفهم ما سبب

ظهور كل منهما!

يقضى الوقت مع أهله وأطفاله وهي.. لاشيء!

وعلى الرغم من كل هذا ظلّت تحاول الاقتراب

منه.. تحاول فهمه وجعله يشعر بها دون جدوى..

تحاول أن توهم نفسها أنه سيشعر بها يوما

وسيكون كما أرادت وكما تحاول معه إلا

أنها كل يوم تشعر باليأس أكثر من اليوم

الذي يسبقه ولم تعد تعرف ماذا تفعل معه؟

تهتم بالجميع أهلها وأهله وطفليها حتى هو

يأخذ الاهتمام الأكبر ولكن من يهتم بها؟

من يشعر بتغيرها؟!

لا أحد!

رنين الهاتف أيقظها من نومها لتتململ بنزق قبل

أن تلتقطه مجيبة إياه لتنتفض على صرخة

مريم:"يارا أنا حامل "

"حسبي الله فيكي يا مريم حد يعمل كده؟"

هتفت يارا بحدة قبل أن يصلها صوت مريم

المرح:"شكلك كنتي نايمه؟ ياللا معلش

تعيشي وتاخدي غيرها بس قولت انتي لازم

تكوني اول واحدة تعرفي"

ضكت يارا وهي تهز رأسها أن لا فائدة قبل

أن تبارك لها بحب:"مبروك يا مريومتي الف

مبروك ياقلبي ربنا يتمملك بخير وربنا يستر

والنونو مايطلعش مجنون زيك"

ضحكت مريم عاليا قبل أن تقول:

"لا انا عايزاها بنوتة وتكون رقيقة ورومانسية

زيك كده وهسميها يارا على اسمك كمان"

أظلمت ملامح يارا ولكنها حاولت ألا تظهر

لصديقتها ما يعتمل داخلها فقالت:

"طب ياللا امشي بقى عشان اروح اكمل نوم

لاحسن شويه وهلاقي العيال فوق دماغي"

أغلقت الخط مع مريم لتبتسم بحنو وهي

تتذكر يوم هاتفتها المجنونة لتخبرها أن

والدها أخيرا حدّثها عن الشاب وأنها وافقت

دون تردد لتدعو لها يومها بالتوفيق وأن تجد

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن