الفصل الثاني لو أن الحب قرار..

5.6K 157 5
                                    

(الفصل الثاني)

دلفت إلى المنزل لترى والديها وشقيقيها

متواجدين فنظرت لهم بتساؤل فقلّما يتواجد

شقيقيها بالمنزل بهذا الوقت خاصة أن مروان

الكبير يجهّز لزفافه بنهاية الشهر من مها ابنة

صديق والدهم ولا وقت لديه أبدا..

لتجيبها والدتها على التساؤل غير

المنطوق بعينيها:

"سامر قرّر يخطب يا يارا وكان بيقولنا على

البنت اللي اختارها"

شعرت بالسعادة فمعنى خطبة شقيقها الآخر

أن هناك من ستؤنس وحدتها وهناك أيضا

أطفال بالمستقبل القريب وكم تعشق الأطفال!

"بجد يا ابيه؟ هي مين؟ نعرفها؟!"

ضحك والدها وهو يقول:

"ماظنش انك تعرفيها يا يارا لانها مالهاش

اخوات في سنك بس اكيد هتتعرفي عليها

قريب لما نروح نخطبها"

تحمّست يارا لتجلس لجوار سامر تسأله:

"اسمها ايه يا ابيه؟ وشكلها ايه؟ و.."

"باااااس ايه يا يارا انتي بالعه راديو حبيبتي؟

واحده واحده عليا يابنتي.. اولا اسمها سما..

وثانيا شكلها.. مش عارف واحده يعني"

قاطعها سامر ضاحكا مجيبا إياها لتزم شفتيها

قائلة:"شكلها واحده؟ تصدق كنت فاكراها

واحد.. مانا عارفه انها واحده يا ابيه.. يعني

بيضا وال سمرا, طويلة وال قصيرة.. عينها

لونها ايه.. معاها كلية ايه كده يعني؟"

رمقها بغيظ وهو يقول:"اما تبقي تشوفيها ياختي

ابقي افحصيها.. انا عارف هي واحدة كويسه

وخلاص هو انا هفلّيها"

رمقته بدهشة!

ألا يعرف شكل الفتاة التي اختارها للزواج؟

أم أنه يشعر بالخجل من الحديث عنها أمامهم!

هزّت كتفيها بلامبالاة قبل أن تنهض متجهة

لغرفتها للدراسة قبل النوم وقد نسيت أو تناست

كل شيء عن فارس أحلامها وخيبتها في عدم

العثور عليه .

****

بعد أسبوع

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن