الفصل الثامن والعشرون
حين رأيتك رسمت آلافا من الحكايا وبنيت
الكثير من الآمال
كصغيرة رأت الدنيا بعينيك أحببتك
وكمراهقة تلمست دروب الحب في مقلتيك
أحببتك..
كنت لي كل الحياة ومافيها ولم أكن لك
شيئا..
لا تقترب
لا تحاول ..
فبقايا القلب ما عادت تحتمل ولا الروح بقادرة
على الحلم مجددا
فأنت كسرت كل أحلامي, دمرتني, أحرقت
سفن حبي على شواطئك المنسية
وأبقيتني محض ظل يمشي في محاولة لإيجاد
الحياة
ابتعد عني وذق بعضا من ألمي
لعلك يوما تشعر بالذي كان بي
(خاطرة على لسان يارا إهداء من الجميلة
فاتن منصور)
انهمرت دموع يارا وهي تضم مذكراتها وتعيد
قراءة كلماته مرة تلو الأخرى والحروف تنزل
كالبلسم الشافي لجروحها فلم تشعر بنفسها
إلا وهي تهاتفه..
ابتسمت عندما لم تجد ردا منه.. لقد نسيت أنه
نائما بالطبع في هذا الوقت.. نظرت إلى هاتفها
فوجدت أنه لازال أمامها ساعة لآذان الفجر..
نهضت وتوجهت إلى الحمام.. اغتسلت وارتدت
ثوب الصلاة وظلّت تصلّي وتدعو الله حتى صدح
آذان الفجر وهي لا زالت ساجدة.
بعدما أنهت صلاة الفجر جلست تقرأ القرآن
وتذكر الله حتى الشروق ثم صلت الضحى
وتوجهت للنوم وهي تشعر براحة كبيرة
تغمرها وهدوء غريب بداخلها.
لم تكد تضع رأسها على الفراش حتى تعالى
رنين الهاتف.. ابتسمت فقد علمت أنه يحيى
قبل أن تجيب..
فتحت الخط ليبادرها:"يارا انتي كويسه
حبيبتي؟ اتصلتي بيا وانا كنت نايم ماسمعتش
فيه حاجه حصلت؟"
"بحبك"
صمت يحيى قليلا ثم سمعت تنهداته الحارة
"يعني انتي مصممه تجننيني معاكي؟ اجيلك
ازاي انا دلوقتي؟ حبيبتي بمووووت فيكي"
أنت تقرأ
رواية لو أن الحب قرار.. بقلمي حنين أحمد
Romanceفتاة حالمة تحلم بالحب وبمن يملك قلبها .. ظلّت تحلم لسنوات وفجأة تقابل فارس أحلامها صدفة! صدفة كانت أم قدرا لا تعلم.. فقط ما تعلمه أن حياتها على وشك التغيّر كلية.. ترى ماذا يخفي لها الحب؟ وهل ستظل تنظر للحب والزواج بوجهة نظر رومانسية بحتة؟ أم سيتغير...