الفصل التاسع لو أن الحب قرار بقلمي حنين أحمد

3.3K 113 12
                                    


(الفصل التاسع)

ذهبت مع مها وسما إلى الشقة والتى تقبع فوق

شقة حماتها سعاد.. كان مايشغل بالها هل

ستراه؟؟

إنه لم يحادثها سوى مرة وأخبرها أنه مشغول في

الإعدادات لحفل زفافهما وهي تكاد تموت

غيظا منه .

أين هي تلك الإعدادات؟ فلن يكون هناك

حفل من الأساس.. سيكتفون بالإشهار في

المسجد ويأخذها لشقتهما.

تكاد تجن من تصرفاته حتى المكالمة لم

يجريها.. هل هو مشغول إلى هذا الحد؟ أم أنها

هي الحمقاء التي تسيطر عليها مشاعرها

لدرجة أنها كادت تستجدي اتصاله..

ولكن لا ستنزعه من تفكيرها وتركز على

ماجاءت لتفعله..

رحّبت بهم سعاد وصعدوا جميعا لتجهيز

الشقة وقد وجدت أنها قد نُظِّفَت جيدا ولم

يتبق غير ترتيب الأثاث وترتيب أشيائها

بداخله..

اتجه تفكيرها رغما عنها إليه, إلى حبيبها

وزوجها الذي لم يسأل عنها منذ وقت ليس

بالقصير.. هل يعرف بوجودها هنا؟ أم أنه لا

يهتم حتى بالمعرفة!

لقد بعثت له برسالة تخبره بخروجها بعد أن

أجبرتها كرامتها المجروحة ألا تتصل به

تكاد تموت شوقا لتسمع صوته ولكن

بالمقابل أين هو من هذا الشوق؟!

يبدو أنه لا يشتاق إليها أبدا.. ماذا تفعل مع هذا

الرجل الذي يغيظها حد الجنون؟!

نعم إنها تعشقه وتكاد تجن من عدم اهتمامه

بها.. في البداية فسّرت ذلك أنه لا يريد أن

يقع بالخطأ ولكنه الآن زوجها فما الذي

يمنعه عنها؟! ما هي هذه المشاغل التي تأخذه

منها بهذا الشكل؟!

حتى الاتصال بها يمتنع عنه لماذا؟!

كادت تسقط الأشياء من يديها فانتبهت وهي

تعنّف نفسها وهي تفكّر لن ينفعها يحيى

عندما تحطم جهازها الذي ظلّت تنتقيه

شهورا.. زجرت نفسها مرة أخرى توقفي عن

التفكير به فهو لا يبالي بكِ بل ربما لا

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن