الفصل الخامس والعشرون لو أن الحب قرار

3.2K 125 11
                                    

الفصل الخامس والعشرون

"يارا حبيبتي خلّي بالك من نفسك انا

عايزك قويه زي ماكنتي دايما.. يارا خلّي

بالك من مها هي هتحتاجلك الفترة ال جايه

والولاد ماتسيبهمش يا يارا"

حرّكت رأسها بعنف وهي تصرخ:

"ابيه مروان... لا لا ااااااا"

استيقظت يارا شاهقة بعنف وهي تهتف:

"يحيى!"

نظرت بجانبها تلتمس وجوده علّه يدفئ برد قلبها الذي تشعر به فلم تجده فأغمضت عينيها

بألم وهي تهمس:

"ربنا يسامحك يا يحيى كان لازم توصّلنا

للموقف ال احنا فيه ده؟ لا أنا قادره اسامحك

وارجع زي الاول معاك ولا قادره اشيلك من

حياتي خالص عشان الولاد"

هتف صوت بداخلها:"ولأجلكِ أنتِ أيضا يارا

لا تنكري أنكِ تفتقدي وجوده بجوارك

خاصة مع التغيّر الذي طرأ عليه مؤخرا

أو ربما كما أخبركِ أنه عاد لنفسه ولم يعد

يضع كلام الناس نصب عينيه كما فعل

قبلا"

تنهيدة طويلة فلتت منها قبل أن تتذكر الحلم

المزعج الذي أيقظها من نومها..

لم تسأل عن شقيقها في خضم انشغالها بعملها

والترتيب لمدارس الأولاد ومحاولة نسيان ما

فعله بها يحيى والتأقلم مع شخصيته الحالية

التي تعجبها بقوة..

أزاحت يحيى من عقلها وهي تركز على شقيقها

الذي يتعلل بالعمل منذ فترة تاركا زوجته

وأولاده بشقته بمنزل والده وهو بمفرده بعيدا..

قلبها يحدّثها أنه ليس بخير منذ فترة ولم تعد

تعرف ماذا تفعل حتى تعلم منه الحقيقة التي

أبى أن يخبرها وسامر بها.

نظرت بالهاتف لترى الوقت وجدته يقترب من

الثامنة صباحا.. يا الله لقد نامت عن صلاة

الفجر..كيف ذلك وهي تضبط المنبّه دوما؟!

تذكرت أن جاسر كان يمسك بهاتفها باليوم

السابق.. إذا هو من لَعِبَ في إعدادات المنبّه

وجعلها تنام عن صلاة الفجر.

نهضت ثم اغتسلت وأدّت صلاة الضحى ثم قررت

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن