الفصل الخامس عشر لو أن الحب قرار..

3K 125 17
                                    

(الفصل الخامس عشر)

استيقظت على رنين هاتفها فأجابت بلهفة وقد

ظنّت أنه يحيى يطمئنها على وصوله ولكنها

وجدتها مديحة والدتها التي بادرتها بدهشة:

"يارا انتي نايمه وال ايه؟"

"ايوه يا ماما كنت نايمه خير في حاجه؟"

"كنت بسألك هتيجي امتى سامر مستني عشان

يجيبك معاه"

قالت مديحة لتعقد حاجبيها بعدم فهم:

"يجيبني فين مش فاهمه؟"

"مش انتي هتيجي تقعدي هنا معانا وجوزك

مسافر؟"

قالت والدتها بقناعة غريبة لتجيبها يارا بهدوء

"لا يا ماما انا هفضل ف شقتي"

"ازاي يعني؟ ايه ال هيقعدك لوحدك هناك

تعالي اقعدي ف بيت ابوكي"

قالت والدتها بحدة لتجيبها يارا بهدوء:

"ماما لو سمحتى انا مش هسيب شقتي

وهجيلكوا كل اسبوع زي ما بعمل عادي مفيش

حاجه اتغيرت"

"انتي بتستهبلي؟ يعني لو سلفتك اللي جوزها

سافر كانت هتعمل زيك كده؟"

حاولت تمالك أعصابها وهي تجيب والدتها:

"وانا مالي بعبير يا ماما كل واحده حره تعمل

ال يريحها"

"وانتي بقى مابترتاحيش عندنا؟ وال يحيى اللي

مانعك؟"

هتفت يارا وقد نفذ صبرها:"ماما لو سمحتي

يحيى لا قالي روحي ولا تعالي هو سايبني

براحتي وانا مش هغير حياتي عشان هو سافر

هو مش سافر يومي وال اتنين عشان اجي

اقعد عندكم.. انا قاعدة في بيت عيله

يعني مش قي شقه لوحدي عشان تقلقي عليا

انا مبرتحش غير في شقتي خلاص بعد اذنك

عشان عايزه اكمّل نوم"

أغلقت الخط وهي تهتز غضبا من والدتها التي

من المفترض أن تكون أكثر إنسان يشعر بها

وبما تعانيه لكن كل ما تهتم له كلام الناس

وأن هذه تمكث لدى والديها وأن وأن..

زفرت بضيق رغما عنها فلم تكن يوما قريبة

من والدتها ولكنها لم تشعر أنها بعيدة لهذه

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن