الفصل الحادي والعشرون لو أن الحب قرار

3.3K 139 10
                                    

الفصل الحادي والعشرون

لو أن الحب قرار لأوقفت حبك ولو توقفت مني

النبضات

لو أن الحب قرار لأصدرت حكمي بنفيك من

خافقي من غير رجعة ولا اعتذارات

لو أن الحب قرار لحرمت أن تنزل بسببك أو من

أجلك العبرات

لو أن الحب قرار لقلت أكرهك بدلا أن أردد

أهواك مرات و مرات

لو أن الحب قرار لأذقتك من كأسك الذي

أسقيتني العلقم منه رشفات

لو أن الحب قرار لقررت أن أربح نفسي روحي

سعادتي و ما قبلت بالتنازلات

إهداء من أماني على لسان يارا

اندفع سامر لحملها وهو يدفع يحيى من طريقه

ويصرخ به أن يتركها ولا يلمسها أبدا وبدون

وعي التقط الورقة الملقاة بجانبها وكأنه شعر

أنها موجهة له فقط..

نزل الدرجات راكضا تقريبا وأمامه مازن الذي

اندفع ليفتح باب السيارة الخلفي له أجلسها

وجلس بجانبها بحزن وهو يحاول ألا تنهمر

دموعه على صغيرته الحبيبة..

دفع مازن يحيى المذهول ليجلس بجانبه وأسرع

بالسيارة إلى مشفى صديق والده وهو يدعو الله

ألّا يصيبها شيء.

اتصل سامر بمروان وأخبره أن يلحقهم على

المشفى دون أن يخبر أحدا أو يشعرهم بشيء

فيما اتصل مازن بصديق والده صاحب المشفى

الخاص حتى يجهز لاستقبالهم..

وبالفعل وجده مع فريقه الخاص ينتظرونهم في

مدخل المشفى وأسرعوا يأخذون يارا منهم وهم

يحاولون إسعافها.

وصل مروان في تلك اللحظة ليعلم أن يارا هي

التي في غرفة العمليات.. وفجأة اندفع سامر

باتجاه يحيى ممسكا بتلابيبه:

"عارف لو أختي جرالها حاجه مش هيكفّيني

فيها عمرك"

"خلاص بقى يا سامر مش وقته الكلام ده

نطّمن على يارا الاول وبعدين نحل الموضوع ده"

هتف مروان وهو يبعد سامر عن يحيى الصامت

دفع بيد شقيقه وهو يرمق يحيى بوعيد..

جلس يحيى منهارا ومعه مازن شقيقه يشد أزره

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن