الفصل السادس عشر لو أن الحب قرار

2.9K 125 14
                                    

الفصل السادس عشر

"يحيى, طلقني.. انا خلاص مش عايزاااك مش

طايقاااااااك.. طلقنيييييي"

استيقظت مفزوعة وهي تردد:"أعوذ بالله من

الشيطان الرجيم.. استغفر الله العظيم"

حاولت أن تستعيد تفاصيل المنام المزعج الذي

رأته دون جدوى لتسمع صوت آذان الفجر

فنهضت وأدّت صلاتها ثم أيقظت أطفالها ليصلوا

العيد مع عائلتها فوالدي يحيى ينامان حتى

الظهيرة وكانت هي ويحيى معتادان أن يقضيا

الساعات الأولى من اليوم الأول للعيد مع أسرتها

وما إن انتهت حتى صدح رنين هاتفها وما إن

أجابت حتى وصلها صوت سامر:

"يويو احنا تحت البيت اهو انزليلنا ياللا"

"حاضر يا ابيه نازله اهو"

نزلت يارا وتركت ورقة فى شقة حماها حتى

يعرفا مكانها لو استيقظا قبل عودتها.

صلاة العيد بالنسبة ليارا هي العيد نفسه فبعد

الصلاة يمر اليوم كأي يوم آخر.

وكانت المفاجأة رؤيتها لمريم وزوجها وطفلها

المولود حديثا فهرعت إليها مع جاسر وجهاد

ومعها سما التي بادرت مريم:

"ايه ده يا مريم انتي اسلمتي امتى حبيبتي

وجايه تصلي وكده؟"

ضحكت يارا فيما أجابتها مريم بنزق مصطنع:

"مسلمه من زمان انا بس عايزه انام يا ناس..

خلاص بقى زوجي العزيز تربس دماغه

وصمصم اننا نصلي العيد ولازم اصلي معاه

فسمعت الكلام انتي عارفه اني مؤدبة وبسمع

الكلام على طول"

"على يدي"

هتفت يارا ضاحكة لتضحك مريم وهي تقول:

"عدّيها بقى يا يارا متحرجنيش ادّام العيال"

"انا قولت برضه ان جوزك هو السبب ماهو مش

معقول مريم هتصحى من النوم كده لله ف

لله عشان تيجي تصلي"

قالتها سما مشاكسة لتجيبها مريم بغضب

مصطنع:"ليه ان شاء الله هو انا مش مسلمه

زيكم يعني؟ بس بحب النوم بقى هعمل ايه"

"ياللا حبيبتي كل سنة وانتي طيبة فرحانة

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن