الفصل السابع والعشرون لو أن الحب قرار

3.2K 119 6
                                    

الفصل السابع والعشرون

مرّ أسبوع ويارا تتصل بمروان يوميا تطمئن عليه

حتى علمت أنه سيحضر مع سامر وعلي صديقه

في اليوم التالي..

شعرت بالسعادة رغم خوفها من رد فعل والديها

ومها عندما يرونه بتلك الحالة ولكن ما باليد

حيلة لابد لهم أن يعرفوا إن عاجلا أو آجلا.

وصل مروان ولازال الضعف يبدو على وجهه

ولكنه يشعر أنه أفضل مما يبدو عليه

فتحت لهما سما سعيدة بعودتهما أخيرا ليقع

بصرها على مروان وسامر يسنده لتشعر بالذعر

وتهتف دون وعي:"سامر ايه اللي حصل؟"

كاد سامر يخنقها على هتافها المرتفع فقد

جلبت البقية من الداخل بصوتها المرتفع

خرجت مديحة ومها عند سماع صوت سما الذي

يسكنه الذعر..

كادت مديحة تفقد الوعي لدى رؤية ولدها

بتلك الهيئة.. أسرعت إليه تحتضنه وهي

تردد:"قلبي كان حاسس ان فيك حاجه, قلبي

كان حاسس انك مش بخير"

أما مها فقد تسمّرت وهي تنظر إليه بلوعة ولا

تدري ماذا تفعل!

حتى أمسكتها سما وهي تقودها للداخل بعدما

دخل الجميع وهي لازالت متجمدة مكانها..

شرح لهم سامر الوضع سريعا وهو يطمئنهم أنه

أصبح بخير ويلزمه فقط الراحة ومتابعة أدويته

لفترة حتى تعود إليه عافيته تماما.. لذا فقد

قدّم على إجازة من العمل وسيمكث معهم فترة

ظلّت مها تنظر إليه بصدمة وكل ما يدور ببالها

أنها لم تكن بجانبه, أنها لم تشعر بألمه الذي

أجاد إخفاءه بل كانت تلومه سرّا على انشغاله

بالعمل وبعده عنها!

كيف لم يخبرها؟ بل كيف لم تلحظ ما

يعانيه؟!

شعرت بغصة حتى أنها لم تستطع النطق

بكلمة واحدة فقط تتحاشى نظرات الجميع

وخاصة نظراته هو.

جلست بجانبها يارا التى جاءت بعد وصولهما

بقليل فقد أرادت أن تكون موجودة في الوقت

الذي سيخبرهم فيه ما مرّ به..

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن