الفصل الثالث والعشرون
على الرغم من صمت يارا بأغلب الجلسات إلا
أن داخلها كان يصرخ بقوة وعيناها تتحدثان
بألم.. كانت الكتابة بمذكراتها هي أكثر
ما يساعدها على البوح الذي لم تعتاده بعد
(أنا من أوصلت نفسي لهذه الدرجة من الضعف..
تخيّلت أن الضعف والاستسلام للحبيب جزءا من
الحب نفسه ولكني اكتشفت أن الضعف
يصاحبه عدم الثقة بالنفس, أجل لم أثق
بنفسي يوما على الرغم من مدح الجميع لي,
لم أثق بنفسي وأنا أنتظر منه كلمة يطرى بها
جمالي أو طعامي أو أي شيء أفعله..
كان لابد لي من تقدير نفسي أكثر وعدم
ترك السلبية تقتحمني والضعف يميتني..
كان لابد أن أشعر بالثقة بنفسي حتى أجنّب
نفسي العذاب الذي عشته..
ربما لو كنت أكثر ثقة بنفسي لكن حالي
أفضل ولم تكن المشاكل تعرف طريقها لنا
لم تكن واحدة كنرمين تستغل ظروفها
وتتقرب من زوجي..
بل لم أكن لأتركها تقترب من الأساس!
كنت واجهته بما يحدث ومنعته تماما بطريقة
أكثر فعالية من الشجار والضعف الذي كان..
لم أكن لأنتظر كلمة منه تحييني أو تميتني
لم أكن لأتخلى عن أحلامي وطموحاتي
بالدراسة والعمل لأجله حتى لا أبتعد عنه
لحظة على الرغم أنه كان بعيدا جدا حتى
وهو معي بنفس المكان!
دوما أنا من تقرّبت منه وحاولت فهمه وهو لم
يفعل أي شيء من أجلي بل ربما لم يهتم حتى
ان يسألني عن أحلامي وطموحي.. عمّا أريده
وأحبه! لم يحاول التقرّب مني يوما..
كنت أقدّم له كل شيء بسهولة فلِمَ يرهق
نفسه من أجلي؟!
لقد نسيت يارا كثيرا ولغيتها من أجل يحيى..
ولكني لن أفعل بعد اليوم..
لن يكون له مكانا في حياتى إلا من أجل
جاسر وجهاد فهو مازال والدهما للأسف..
لن أنكر أنني مازلت أحبه وأشتاق له ولكني
أنت تقرأ
رواية لو أن الحب قرار.. بقلمي حنين أحمد
Romanceفتاة حالمة تحلم بالحب وبمن يملك قلبها .. ظلّت تحلم لسنوات وفجأة تقابل فارس أحلامها صدفة! صدفة كانت أم قدرا لا تعلم.. فقط ما تعلمه أن حياتها على وشك التغيّر كلية.. ترى ماذا يخفي لها الحب؟ وهل ستظل تنظر للحب والزواج بوجهة نظر رومانسية بحتة؟ أم سيتغير...