الفصل الثلاثون لو أن الحب قرار

4K 103 7
                                    

الفصل الثلاثون

انتقلت يارا مع يحيى إلى البلدة التي سيعمل بها

داخل الوطن فهو لن يتركها بمفردها مرة

أخرى.. وتم نقل قيد الطفلين إلى مدرسة

أخرى في تلك البلدة..

كان أصعب وقت عندما كانت تودع أسرتها

خاصة والدتها فقد تملّكها القلق من ترك

والدتها بمفردها وألا تراها لفترات طويلة

حاولت التماسك كعادتها أمامها ووعدتها أنها

عندما تحتاجها ستجدها معها على الفور..

أوصت سما ومها كثيرا بوالدتها وألا يتركاها

بمفردها طويلا حتى وإن طلبت هي بل يحيطوا

بها دوما مع الأطفال .

لم تعد العلاقة بينها وبين يحيى لمجراها

الطبيعي بعد وهي تعلم أنه صبر كثيرا عليها

ولكن لم ينوّه للأمر بل لم يحاول أي شيء معها

أبدا سوى أن يضمها وقت النوم.

حسنا لقد تغيرت معاملة يحيى لها بطريقة

تثير الدهشة فأصبح يغرقها بحبه وحنانه

ويستوعب تقلّباتها بشكل كبير بل يطلب

منها ألا تجهد نفسها وأنه سيساعدها لو أرادت

أي شيء.

لتسأله ذات يوم

"يحيى.. انا عايزه اسألك سؤال وترد عليا

بصراحه"

"اكيد ياحبيبتي عايزه تعرفي ايه؟"

قالت بتردد:"انت.. انت قريت المذكرات

بتاعتي صح؟"

أجابها مبتسما:"بصراحة.. اه مقدرتش امسك

نفسي"

هتفت ضاحكة:"ايوة الفضول بقى وكده"

غمزها بمرح وهو يقول:"بالزبط كده فاهماني

انتي"

"وهو ده سر تغيرك معايا؟"

سألته ليقول بمكر:"وانا اتغيرت معاكي؟"

هتفت بنفاذ صبر:"يحيى.. مش تستعبط عليا"

ضحك عاليا وهو يقلّدها:"مش تستعبط عليا

طيب اتغيرت للأحسن وال للاوحش؟"

"للأحسن أكيد بس..."

صمتت ليسألها:"بس ايه؟ قولي كل اللي

جواكي"

"بصراحه يا يحيى انا خايفه انها تكون فتره

وتعدّي و.."

رواية لو أن الحب قرار..  بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن