اقدار

71.3K 1.2K 38
                                    

علينا ان نبكي لنرتاح وعلينا ان ننام لكن ليس ان نموت ان مر وقت عصيب علينا ان نعيش الحياه بكل تفاصيلها

بحزنها

يائسها

بحلوها

بمرها

وكل شي يخصها سنعيشه مرغمين على ذلك

صرخت امي وهي بالمطبخ كنت اتصفح بهاتفي

"الم تسمعي الباب ليال"

تاففت وانا اقف من مكاني

فتحت الباب كانت صديقه امي سونيا

صرخت بقوه

"سوووونيا"

احتضنتني وهي تقبل خدي

"صغيرتي الحبيبه كيف حالك"

ابتسمت لها وهي تدخل للمنزل

"بخير!!!! وانتِ"

جلست على الكنبه التي تقابل التلفاز

"انني بخير اين روزا؟ "

لويت فمي وهي تضحك لحركاتي

"انها غاضبه كالعنه"

عقدت حاجبيها...

"لما؟؟"

اخفضت صوت التلفاز وانا اهمس لها؟!!!

"خوسيه كان هنا البارحه وتحدثا وضربها ككل مره ورجعت تصرخ وتكسر المنزل الان يبدو بحاله جيده"

تحدثت وكان الامر اصبح عادياً ان ترى امك تضرب كل مره وانت فقط يجب ان تقف بزاويه النظر فقط!!!!

نظرت بالارجاء وهي تتنهد

"عليه اللعنه متى سيموت!!"

أمسكت يديها وانا اتحدث بجديه

"اريد الهرب من هنا لا احتمل لاتدعنا نسافر ونهرب منه"

التفت نحوي سونيا

"انا ايضا اخبرتها بدل المره الف لكنها بقت هنا تحب ان تواجهه الامور  وها هي الان حياتها مكرسه لخوسيه"

اومت لها وصمتنا عندما دخلت امي
كانت ترتدي ملابس نومها شعرها  تشكله بذيل حصان من الخلف  واثار الضرب لاتزال على وجهه تنهدت وانا اشيح بصري بعيداً

" اهلا سونيا"
وجلست امامها

"مالذي حدث مابكِ؟ كانكِ مومياء"

سخرت وهي تتحدث
" ليال اخبرتك بكل شيء "

ابعدت نظري عنها

" ساخرج وانتما اكمالا حديثكما "

ارتديت حذائي وقبعتي وخرجت قبل ان اخذ المفاتيح من الطاوله التي تجاور الباب...

"لا تتاخري وعودي قبل المساء لاتبتعدي كثيرا وانظري الي هاتفك بي حين واخرى"

سمعت توصيات امي قبل خروجي.... انها تعاد في كل مره اخرج من هنا وحيده رغم انها مرات قليله

ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن