انني لست مجنونه انني فقط الامر تعدى حدودي وتعدى امر استيعابي
قررت ان اذهب بعيداً مرحله اللاوعي حاله من الغضب من هذا الحياه هجرت كل شيء
قررت ان ابتعد ان اكون بالبرزخ حياتيوقفنا جميعنا تحت قطرات المطر القليله والجو المغيم
بكاء قليل يحاوط تلك الجنازه الشابه
جنازه روزاكان الجميع حاضر اله الشخص المطلوب لم يحضر وهي ليال
لازالت بتلك الغيبوبه او الصدمه التي اصابتها جراء ما رات
وضعت سونيا يديها على تراب قبر صديقتها وهي تقسم بان تكون لها اماً ثانيه وتعتني بها
وان تدخلها الجامعه كما حلمت
اما انا بقلبي كانت غير امنيات،امنيات لم تحقق لرزوا اثناء صباها
مثلا ان تعمل لتحقق احلامها ، ان تعيش قصه حب كامله ، ان تتزوج رجل فعلي ، زوج تنام كل ليله ع الوساده وهي تشكر الله على هذا الزوج
ان تنجب اطفالاً ولا تقول هذه غلطه لن انجب اخرين خوفاً من ان يعيشوا حياه كحياتي ؟!!ذهب الجميع بعدما انزلوا روزا نحو مقرها الاخير واثارو التراب على جثتها
"لاباس روزا ستكون ليال بخير اعدكِ بذلك"
خلعت نظاراتي الشمسيه بعدما تقدم حارسي الشخصي مع سيارتي
ركبت سونيا للخلف وانا ايضا
تبكي ولاتستطع التوقف اما انا شارد كلياً روزا قد ذهب حبها من قلبي لكن ليس كلياً
استطيع القول بانني تعايشت على عدم وجودها بحياتي
عرفت اننا لن يجمعنا سقف واحد
وعرفت ان الموت سيكون فارقاً
لكن لم اعلم بتلك البشاعه والسرعه!!!!قد تركت عملي منذ يومين لم استطع ان اتركها وحيده هنا شعرت انها تابعه لي انني مسوول عليها
انني ملاذها الصلد
فكرت مليئاًمن تبقى لها؟ اعرف جيداً انها وحيده
تلقيت اتصال مهم وبعدها خرجت من المستشفى الى راس عملي حيث هنالك اعمال متراكمه وبين انشغالي ........
خطت خطواتها الاخيره وهي تدخل نحو تلك البنايه الضخمه بلعت ريقها وهي تسال موظفه الاستعلامات
"اين اجد غرفه المريضه ليال؟"
ابتسمت بتكلف وهي تقرب القبعه من وجهه اكثر"انها بالغرفه الخامسه والعشرون الطابق الاول "
تكلمت موظفه الاستعلامات ولكن قبل ان تنتهي قد ذهبت تلك السيده وهي تسير بمكر شديدتعرف مالذي تفعله ولا يوجد بقلبها اي تردد او خوف انها واثقه وواثقه جداً انها ستنجح دون ان يشعر بها احد
دخلت الغرفه وهي تبتسم بحقاره
"لاباس صغيرتي الجميله لم اعلم ان روزا قد انجبت قطعه سكر"التفت حول سرير ليال وهي تحكم يديها بتلك القفازات
تنفست الصعداء
"حسنا ستكونين قريبه من امكِ بغضون دقائق "
تقربت منها وهي تضع وساده صغيره على وجهه ليال
وقد ازدادت ضغطاً اكثر من السابق
أنت تقرأ
ملاذي
Randomنعتت ثوبها القصير نحو الاسفل... راى دموعها التي تتساقط على بلاط الغرفه من خلف كومه الشعر التي على وجهها... عضت على شفتياها بقوه وهي ترتعد خوفاً وقله حيله نفث دخان سجارته عليها.... وشعر باارتجاف ساقيها "مالذي فعلته صغيره دادي لكي يشكو منها الجميع"...