ملاذي

عقد

وانـها كالمتاهه مهما بحثت ستصل الى الطريق مسدود ، لن تجد شيئاءً وستفقد نفسك في وسط كل هذه الطرق سيجن جنونك ولن تعود كما عهدت نفسك
انها متاهه الحزن

وجدتها تمشي بالرواق مشيت خلفها وكلي امل ان لايكون هو ،عيوني تذرف الدموع وامشي خطوات يائسه
محطمه كقلبي
اعلم صراخ قلبي المطالب به كل ليله لم يكن الا انذار لسكوني بان يعصف

دخلت غرفه وكانت مكتوب غرفه العنايه المركزه
وجدت كروز يحتضنها
لم يلاحظو وجودي
اقتربت وكل خطوه كل شيء بداخلي يحترق
راني من بعيد كروز وعيناه بدات تنقلع من مكانها
هرول نحوي
ودموعي تئبا ان تتوقف
"كروز اخبرني انه ليس ماكس "
امسك بيدي ويحاول ان يساعدني بالوقوف
"اهدئي انه بخير ولقد تعدى مرحله الخطر "
بدات انتفض من يديه
"اخبرني انه ليس حبيبي ليس ملاذي "
بدات افقد زمام الامور على تصرفاتي
وجورجينا التي تركض نحوي صوتهم لم يعد يدخل الى مسامعي
همه فقط يتحدثون لنفسهم
اما انا فلا اسمع
امسكت يدي كروز وبعض الممرضات والدكاتره تجمهرو حولنا
"ارجوك كروز اريد  ان اراها  دعني امسك يده "
مسح دموعي
"اهدئي هم لايسمحون لنا بالدخول "
انتحبت باكيه وانا اشعر بنفسي قد جنتت
تكلم احد الاطباء
"لاباس دعها تزوره حالتها لاتطمئن"
تلك كلماته البسيطه جعلت مني سعيده جداً كانه حلق بي الى السماء

بسرعه ذهبت الى غرفه تغيير الملابس ارتديت الباس الوقائي وكمامه
ودخلت الغرفته
لحظه ترددت بالدخول
دخلت اليه وكل اوصالي تهشمت
بكيت وانا انظر لشكله المتعب وعيناه الذابله المغمضه
وجسده الذي يلف بقطعه شاش بيضاء يتخللها بعض الدماء
امسكت بيديه
"حبيبي انا اسفه بسببي اعلم انني السبب ، اني قتلت امي وانت لااستيطيع ماكس انت اخر ماتبقى لي ارجوك استيقظ"
انهالت دموعي
قبلت يديه ونمت على كفه
"انت ابي ماكس ارجوك لا تموت من اجلي واجل ماكس"

مرت يومين
#كروز
"حباً بالله ليال كلي شيء  وضيعتك هذه لن تساعد ماكس بشيء ابداً"
ابد يده عنها وهو يرى عيناه التي تصبغت بالون الاحمر
سارحه بوجه ماكس
نائمه قربه على سرير المستشفى

دخلت جورجينا الغرفه
"اتركها كروز هو مرتاح لقربها وهي تشفى بقربه "
توسدت ليال حضن ماكس اكثر كانه ملاذها وحياتها هنا تحت انفاسه

خرجت من الغرفه جورجينا وكروز

كروز " انظر لحالتها لم ارى احد يحب احد بتلك الطريقه"
تنهدت جورجينا
"سمح الطبيب لي بجلب توم لهنا سادعه يتحدث معها بقائها هنا بالمستشفى لن يجدي نفعاً ازمتها النفسيه تتفاقم  عادت لا تتحدث "
خرجت جورجينا من المستشفى تنوي اصطحاب توم الذي اصبح هو الاخر اكثر حزناً لفراق ليال
ولم تكن الا ساعه وها هي الان

جورجينا تصطحب توم معها
شهق للوهله الاولى عندما راى منظر ابيه وليال نائمين على سرير واحد
لم يبالي كثيراً بابيه وكانه معتاد على فراقه
امسك بيد ليال
"مامي  انتِ هنا "
ابعد شعرها وهو بالكاد يصل الى السرير بقامته القصيره
"مامي ليال انتِ هنا انا حزين وجيري ايضاً نبكي معاً عندما نشتاق اليكِ"
كانت لمسات توم كالسحر لها
استفاقت من مكانها
احتضنت توم وهي تلمم شتاتها لعلها تستطيع مساعده توم او تساعد نفسها