متاههّ

25.6K 730 175
                                    


_اتمنى  ان يحدث شيئاً واحداً يسعدني ، كمعجزه
تعوضني عن انطفاء  قلبي كل هذه المده



جلست على الرصيف بنفاذ صبر
لا امتلك مال كافي
ولا اعرف العنوان جيداً

كيف ستواصل مع احد بالطريق
شعرت بالعجز كلياً
ادعكِ بالقوه لكنك ضعيف وهش قابل للكسر

سينقذني الله  كما يفعل كل مره انا اثق به !


دخل هو للمنزل
كان متعب منذ الامس لذلك عاد مبكراً

دخل لغرفته لم تكن ليال موجوده استغرب الامر حقاً
ذهب نحو غرفتها كانت ايضاً خاليه

"سامندا "
صرخه وحده كفيله باان تكون سامندا على السلم مهروله
"اين ليال ؟"

اجابت
"خرجت مع السيده سوزان منذ ساعتين او اكثر لم تاتِ بعد "

اوم بغضب وهو يضغط على ازرار هاتفه
اتصل بها



بعد جلوسي على الرصيف فكرت بالاتصال بماكس لكنه سيغضب توترت كثيراً حرفياً لا اعرف ماذا اقول قررت ان اكتب رساله
ادمعت عيناي وانا اكتب
شعرت بعجزي بتلك الحظه
"ماكس ان هنا بشارع تركتني سوزان باحد المقاهي ولم تعد ...."

لكنه قاطعني اتصاله بي
فتحت الخط
"ليال واللعنه اين انتِ؟"

شهقت ببكاء كانت كفيله لتخبره انني لست بخير

"هل انتِ بخير اين سوزان اعطيها الهاتف ، ليال بخير مالذي اصابكِ ياللهي ، ساغلق الهاتف واكتبي لي رساله"

شعرت بتوتره فزاد توتري ايضاً

"ماكس ان هنا بشارع تركتني سوزان باحد المقاهي ولم تعد ولا اعرف عنوان المنزل جيداً للعوده ارسل لي العنوان من فضلك وساعود بغضون دقائق"




عندما استلم الرساله كاد ان يفقع من شده غضبه ضرب الحائط الذي بجانبه
"كيف جعلتموها تخرج من هنا اللعنه "

صرخ بقوه ارتعدت له جدران القصر
اتصل بالليل بسرعه لانه لا يملك السيطره على نفسه لكتابه سطرين

"ليال ارسلي موقعكِ لي ، ادخلي لداخل اقرب مقهى او اي لعنه قريبه واجلسي بهدوء حسناً لاداعي للبكاء"

سحب سترته وخرج من المنزل بخطوات سريعه
وهو يحتقن من الغضب

الف الافكار التي داهمت عقله
كيف خرجت من دون علمه من دون حمايه
كيف تبقى هناك وحيده ؟
اين ذهبت سوزان وتركتها ؟

وصلت رسالتها له بعد خمس دقائق شعر انها عمراً بحالها
فتح الموقع
وهو يضغط على الجهاز بقوه
لو بقي قليلاً بيديه وشعوره انه بحاجه للهاتف لكن تكسر بين يديه

ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن