أنتهت السنة الثالثة الخاصة بـ 'ريفاء'
وبِـكُل فخر أقول أصبحت الآن
الطبيبة ريفاء، كان مجموعها صادم لي
فقدِّ أستطاعت بأن تنقصِ فقط باللغة العربية درجة واحدة، وبذلك لم يكن أحد مِثلها الوحيدة من دفعتها، أستطاعت الدخول لكلية الطب، كُلية الحلم والتيَّ دائما أفضل قول بأنها كلية الحلم، لأن ليس من يحلم بها سيدخلها.
وكانت أميِّ أسعد أمراءة بالكون، كانت هذه المرة التيِّ أرى دِّمُوعها تغزو وجنتيها، كانت تبكي بسعادة وكُنت أريد أن أرتمي بحضنها وأبكي لبكائها، كُنت أتمنى أن أفعل ذلك يوماً ما، أخبرتني عمتي يوما بأنني فعلت ذلك ..
اخبرتني بأنني كنت أبلغ السنتين من عمري، وكانت أمُي تبكي بعد شجار حاد مع أبي، فزحفتُ لها ومسحت وجنتيها بكفاي الصغيرين وكنت حزينة لحزنها بل بكيتُ لأجلها، لتخبرني بأنها قبلت كِلتا كفاي مخبئة إياي بحضنها ..
كُنت أريد أمي هذهِ، التيِّ لم يهن عليها رؤيتي باكية، وتأتي محتضنة أياي، فقط الأمنيات هي كل ماأملكهُ في حياتي .
كُل ماأبرع بهِ الأمُنيات، يومها أمي أخذت ريفاء وتناول الغداء في إحدى المطاعم الغالية التي آراه من الخارج حين تعطف علي أمي وتأخذني في مشوار تابعا لعملها ..
وها أنا سأبدأ يا يُـوسف سنتي الثالثة، سأعيش معاناتك التيِّ عشتها يوماً، أنا لا أملك من أمري شيء، ندمي الشديد لأنني لم أحدد الشعبة الراغبة بها من البداية لأرتاح ، كنت فعلا سأرتاح نفسياً ..
في ليلة حين إنتهيتُ من صلاة قيام الليل، كُنت جالسة على طاولة الغداء وأمامي ورقة، كتبت بها جميع المدرسين التابعين للشعبة العلمية، وكُنت أرى مواعيدهم التيَّ سأذهب إليها، ولكن على حين غرة وجدتها تجلس أمامي وتخبرني:
- أتريدين معاملة جيدة مثل ريفاء؟!
كانت تخبرني بذلك وكأنه امر جيد، وكأنه أمر جيد بأت أعترف بأنها تسئ معاملتي..
- أتمني.
- إذاً أجلبي مجموع يليق بأبنة السيدة روفيدة الهامشي، وسأعاملك يومها كأبنتي بحق.
إبتسمت وعيناي معبئة بالدموع، لماذا تُعطيني الأختيارات الأصعب في العالم ياربي.
- هل هذا وعداً منكِ؟
- منذ متى وأنا أخلف وعدًا أقطعهُ لكِ..
- لم تخلفيه يوماً ياأمي لأنك لم تخبريني بوعداً من قبل
لأنك تعلمين بأنني لست المقام الذي تمنيتني ان أكون.
- لايهم ماتتحدثين عنهُ، إذا كُنت من المتفوقين هذه السنة، وعد بأنني سأعاملك معاملة ريفاء لافرق بينكما.
وحينها دعيت الله أن أوفي بوعدي لها، لتوفي بعهدها، بأن أكون أبنتها بحق حتى ليوم واحد فقط.
أنت تقرأ
زهـراء |Zahra✅
Romance" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman
