٣•|يُوسف.

1.1K 77 28
                                    

[مُلاحِظة كاتبِ].

• الفصلِ من وجهه نَظِر البطِل.

______

لم أكون يوما مغفلا عما مايحصلُ حولي..

لم أكن أعمى لايرى، بل كُنت أبكم لاأستطيع الحديث، أحياناً أرى بأن من الواجب عليِّ أن أنطِق لأُريح صدري من الثُقل، ولكن أرى الصمت الحل الأمِثل .

رأيتها واقفة فِي مقهي، يبدُو بأنها تعمل بهِ،عقد حاجباي، أعلم بأن عائِلتها مَيسورة الحال، ما أمر عملها ولازالت بفترة الدِراسة، وجدتها بأنها إنتبهت لي، فأبعدتُ نظري وكأنني لاأراهاَ، سعيد قليلاً بأنها بخير .. هي تستحق دوماً بأن تكون بخير.

رحلت ولم أنِظُر إليها وكم حزنتُ، حينما لمحت عينيها تبكيان وأنا أرحل فِي الحافلة، أسفِ فأنا لاأعلم ماذا يجب علي أن أقول

لاأعلم أي شيء تحبهُ، كل ماأعلمه عنها بأنها تكِّن لي المشاعر والتي لاأعرف بماذا أحُددها، هيِّ فتاة جيدة، الجميع يقول ذلك وحسناً أنا أرى بأنها طيبة وجميلة المَظهر ..

----

- مازن، فاكر البنت اللي كُنا بنشوفها علطول فِي تالتة ثانوي؟

قُلتها وأنا أنِظُر إليهِ بفضول، أريد أن أعلم أسُمها، فلقد نسيتهُ، أعلم بأنه لم يمُّر إلا ثلاث سنوات وإسمها كما كنت أعلمه مميز، ولكني حقاً نسيتهُ!

- تُقصد زهراء؟!.
هممت لهُ كإجابة، ليردَف:

- بتسأل عليها ليهِ، هُو أنت لسه فاكر تسأل عليها!

لهجته الجادة والخالية من المشاعر، ازعجتني، ما الأمر ؟، هل الأمر يزعجه بأنني تذكرتُها أم ماذا؟_ ولماذا سيغضب لسؤالي عنها، وهو من أخبرني والذي لاحظ حبها لي!

- شوفتها شغالة فِي كافتيريا في ستة أكتوبر، بس..
قاطعني وهُو يعتدل في جلسته:

- كلمتها؟

نفيتُ برأسي، ليبدأ بالحديث عنها:

- عموماً هي دلوقتي في آداب انجليزي، وباين أمُها لسه بتعاملها وِحَش من أيام اعدادي.

- وإنتَ عرفت كل ده منين؟،

- إنتَ ناسي أن أختي تبقي صحبة صحبتها، وكمان أنت من أمتى بتهتم بواحدة كانت بتحبك؟
نبرته الإستهزائيه أغضبتني، ما الأمر معه حقاً

- عادي يعني، لما شوفتها أفتكرتها.

- هو أنت فاكر أنها ممكن تكون لسه بتحبك؟

- وأيه يعني، مش ممكن؟

- طبعاً لا، هتفضل تحبك ليه وإنت عمرك ماعبرتها بحاجة، ياسيدي ده أنت لما كنت بتشوفها بتقلب وش الخشب!

- يعني كنت عايزني أعمالها أزاي، أكلمها زي ما أي حد بيعمل مع البنت اللي بتحبه، ويكسر قلبها، مبحبش أعشم حد علي حاجة أنا ذات نفسي معرفش أي هيَّ.

- يبقى متعشمش نفسك أنها لسه بتحبك بقى!

مازن لم كذلك، لم يكن يتحدث معي بلهجة تغضبني وحديث يجعلني أودِّ لكمهُ، دائماً ما كان يبتعد  حين أصادِفها ، ودائماً ماكان صامتاً معي في أمرها.

ولكن اليوم، هناك أمر مختلف بهِ، لم يحدثني يوماً عن أي فتاة أحبها أو حتى حمل بداخله إعجاباً لها، كان صامتاً معي بهذه الأمور .. وحديثه الآن شغل عقلي ..

هل أصبح يحب إحداهن؟

----

• المفاجأة كانت ان الفصل من وجهه نظر يُوسف، عارفة أن صغير جدًا بس هُو تصبيره لفصل الخميس💙🦋.

- الآراء؟

- تخمينات؟

💙

زهـراء |Zahra✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن