[ الفصل الثاني عشر والأخير]

2K 111 61
                                    


#زِهراء
[[الفصل الثانِي عشـر والأخِيـر]].
" على ناصية الطِريق كنتِ مزهرة وحدك؛ ولذا وَحدي أحببتُك". تنهيدة.

_____________

تيبس جسدِهُ من جملتها، شِعر بسعادِة تسري في عروقهُ، لينتفض من السعادِة مُمِسكًا بها برفق ويُعانِقها، أشتدِ تعجبها من ردِ فعلهُ، لتبعدهُ عنها قائِلة بتساءُل:
- فرحان؟!
إبتسـم بإتساع وعينيهِ بدأت تِجُمع الدموع ليهتف بسعادِة:
- أكِتر مما تتصوري، أنا في أشد سعادِتي.
وعاد يُعانِقها، أنتحِبت وهي تضرب ظهرهُ بكِفها الصغير، كم كانت تظِنَ بأنهُ لم يعد يِحُبها، كان التفكِير يجرح قلبها بنِصل حادِ..

جعلها تجِلس على الفراشِ وهُو يقبِّل كفيها الباردِين، هتفت بعتاب:
- عايِزة أفهم ليه عمِلت كده، خلتني في الأسابيع اللي فاتُوا أحِس أنك بطِلت تحبيني.
وضع كِفهُ على وجنتيها قائِلاً:
- أنا عُمري مابطِلت أحِبك.
لتضربهُ على كفهُ قائِلة ببكاءِ:
- طيب ليه عملت كده؟!
تنهد قليلاً مُستنشقاً الهُواءِ بإريحية، قال وهُو ينظُر إلى عينيها:
- كان غصب عني .. كلام مازِن خلاني أحِس إني مستحِقيش ابدًا..
أكمِل وهُو ينظُر لكِفيها:
- بِس حتى لو مستحقيش أنا مقدِرش أكمل حياتي بدونك.
سقطِت دمعة من مُقلتيه بين كِفيها، لتقتِرب منهُ قائِلة وهي تضِم وجهه بين كِفيها :
- يُوسف، لو مُكنتش نصيبي مكناش هنجتمع تاني، بس ربنا مخلنيش أبطِل أحبك بل خلاني أتمِسك بيك.
عانِقتهُ مُغمضة عينيها، عادِ قلبها من جديدِ، أبتعد قائِلاً بحماس :
- أنا هنزِل أفرحهم تحت.
- طِيب أستنى.
ضحكِت حين رأتهُ يسرع للأسِفل بكُل سعادِة يمتلكِها، نزِل إلى الأسفل وطِرق الباب مُخبطًا بطريقة إيقاعية، فتحت والدِتهُ الباب مستفهمة عن سعادِتهُ، ليقترب من والدِتهُ ويقبل كفيها قائِلاً بفرح:
- هجيلك حفيد تاني ياأمُي، زِهراء حامِل.
أطِلقت "زِغروطِة" من السعادِة، كان حلمهُ أن ينجب طِفل من زهراءَ، لم يكن بهذه السعادة حين علم بأن شيماء ستنجِب لهُ طِفلة، ليس لأنهُ لم يكن يريد ذلك ولكِن كان هناك فراق بينها وبين زِهراء بِكُل شيءِ.

بكِى بحِضن والدِتهُ من شدِّة السعادِة، عانِقتهُ وهى تنظِر لـ زهراء الباكِية خِلفهُ، هاتفة بهمِس :"مبارك". ولم تكن يوماً تظُنه سيسعد بهذه الطِريقة، سُبحان من يهب قُلوبنا لمن يستحِق.

ومُنذ ذلك اليُوم ويُوسف لاينفك عن الإهتمام بها، من حِيث الطعام وتنظِيف المنزِل، لم تتوقعهُ يريد تعلم الطِبخ لإجلها حتى لاتتعب، وكان يُجالسها في أوقات فراغها يحكِي لها عن طِفُولتهُ.

وجدِت زهراء يوماً ورقة بجانِب الكومود، كانت من يُوسف:
" إنني لم أعرفكِ بالحُب، إنما عرفتُ الحِبُّ بكِ".
كان قد أحِضر لها فِطُور صحِي لها، وكانت رُقية تجاورها بالفراشِ تُعانِقها قائِلة بصوت طِفولي:
- لُو جِيه ولد هتسميهِ إيه؟!
مِسحت زهراء شِعر رقية برفق وأهتمام ثُم قامِت بتقبيل مُقدِمة رأسها قائِلة بحنان:
- سيباه مُفاجأة.

زهـراء |Zahra✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن