|٩|•تنازل.

1.1K 85 15
                                    


رمضانْ مُبارك💙.
------

«بين الفينة والآخرى آراك سرابًا يحاوط قلبي المنهشمِ ويحاول جمع ماتبقى لعل الزمن يُبنيهِ كالسابِق".

" إلى السيد الغائِب عن مرمى بصري ..

طاَّل الغيابِ هذهِ المرة، لم تَكُن أشهُرِ بل عامِ، عامًا مِر على قلبيِّ كالمِيتة لاحياة فِي قلبي .. تساءَلِتُ عن أمر غيابك وعدم إستجابة دُعائي للقاءِ بكَ بإي صُدفة .. ولكنني لم أكُن أعلم برحيلك النهائي للعيش عد أقربائكَ ونقل عملك هُناك ..

هل كُنتُ عِبءٍ على قلبكَ هكذا؟، هل حقاً كُنت عائِلة عليكَ، فعلت ذلك بدافعِ الشفقة، ألمِّ تُحبني بأيِّ صُدِفة!

لا أعلم ماذا يِحل بنفسي القديمة، لازالتُ أبكي كما هي العادة ولكـن الآن أكثر من السابق، فكرة هجرك لي توجعني، لم أتمكن من الفرح بقدومك وطلبك الزواج مني، لأتعس في ثوانِي حين رحلت .. رحلت عن مرمى عيني وقلبي ..".

أغلقتُ دفتري وضعتهُ بدِاخِل إحدى الأرفف الخاصةِ بخزانتي، سمعتُ أمُي تناديني، فأسرعت لها مُلبية ندائها، كانت جالسة تتصفح الهاتف وحين شعرت بصوت أقدامي هتفت:

- بعد بُكرة هبقى في عزومة في البيت لناس ليا من الشغُل، ياريت تحضري الدنيا كلها وتظبطيها.

قالتها فقط لأومأ لها، ورحلت لغُرفتي حتى أجلب دفاتري وأذهب للجامِعـة، أصبحتُ لاأذِهب إليها كثيراً فقط في المحاضرات الهامِة وأوقات الأختبارات لاأكِثر .. كُل شبرٍ بها أمِقتهُ يُذكرني بحديثهُ الذيِّ لازال يلسع جوانب قلبي.

كُنتُ أبحثِ عن'سارة' ولأنني لاأعلم أيـن أختفتَ قررتُ الذهاب للمُحاضرة بمُفردي كالعادة، مِن الممكن أنها مَع خطيبها "لؤي" والذيِّ يبدُو عليهِ الشغف واللوعة بها ونظرة الحُبِّ الصادِقة خاصتهُ والتي دائما ما تجعلني إبتسم كالبلهاءِ ..حقاً هُو يحبها.

أنتهت المُحاضرات في تمام الساعة الثانية ظُهراً، لأجد هاتفي يرن بإسم'أمُي'، تعجبتُ قليلاً بل كثيراً لأنها لاتهاتفني حينما تحتاجني بل تكتب ماتريدهُ مني أن أجلبهُ معي .

- السلام عليكم؟
- زهراء روحي البيت هتجيبي اللابتوب بتاعي، نسيتهُ علي الشُفنيرة بتاعت أوضتي.

وأغلقت الهاتف، تنهدتُ بتعب، الذهاب للمنزل والذهاب لجامعتها مُرِهق لجسدي، ولكن ليس بيدي حِيلة لفعل شيء غير الإنصياع لأوامِرها.

----

كُنت أسرع بالذهاب لداخل حرم الجامِعة حتى لاتنال مني بحديثها الغابر الذيِّ لايروقني، وجدتها تقف أمام إحدي الغُرف وحين رأيتني أخذت مني جهازها ورحلت، حتى أنها لم تَشِكُرني!، لا يهُم ، على أي حال لاأهتم لأي شيء تقولهُ..

زهـراء |Zahra✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن