١٠• لعله خيراً

1.1K 76 5
                                    

اليوم نتيجتي، وأنا خارج المنزل أشتري لي خِماراً أزرق اللون، صحيح نسيتُ أخباركم بأنني أرتديته منذ أياماً عدة.

كُنت أعلم بأن الله لن ينسى تعبي الكثير، والذي كان يكلل بالفشل تارة ويكلل بالنجاح تارة آخرى، ولك ثقتي بالله كانت أكبر من أي شيء، حينما صعدتُ للمنزل وجدت أمي تجلس مع ريفاء وملامحها هادِئة جدًا..

ولكن إقترابي من أمي، لامحت إقتضاب من أمي، وماهي إلا ثوانٍ وتلقيت صفعة، صفعة مؤلمة على خدي الأيمن، صفعة أحرقت قلبي، واحرقت كل ذرة حب كانت لها، أحرقت كل أمل بأن أحتضنها ..

أحرقت كل شيء بداخلي، كانت تصفعني عدة مرات، وأنا لاأبكي، مايحزنني ياالله بأنني لم أبكي، لم أحزن حين قالت ريفاء بعدم إهتمام:
- ٩٠٪  فقط.
فقط عقلي شرد وسط ضرباتها لي، فقط هذا هُو ماأنال به بعد تعب كدت أموت من جهدي الكثير، ومازاد وجعي نبرة أمي المستهزئة بي:

- كان هذا المتوقع منك، لانفع لكِ لانفع لكِ في أي شيء، غير الكلام والبكاء، حتى هذا أصبحت لاتنفعين بهِ.

لتِكُمل كلماتها:

- سأظل أفتخر بأنني لدي أبنة واحدة ريفاء والتيَّ هي أنا.
والتي لامثيل لها، هل فهمتِ؟!

نعم فهمت ياأمُـي، فهمتُ بأنني لانفع لي، بأنني شيء مثل الخردة تُرمى وقت الإستهلاك الزائد، فهمت أنك لست أمي.

فهمت بأنني خلقتُ لأحاول فقط.

---

وكان نهايتي أن أختار آداب لغة إنجليزية ليس حباً بها، ولكن أملا في يوماً جديد مضئ.

زهـراء |Zahra✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن