#زهراءَ.
[[الفصل الحادِي عشر]].
{ فإن المحب مَن روى، فارتوى، فاحتوى، فأقام بلا نوى}.
تنهيدِة.
________
القلق والفزِع شُعوران بدأ يقتِلون آخِر ذرة صبر بداخِلها، وتتساءِل لماذا عاد؟!، هل عاد ليثأر لكرامتهُ لرفضهُ مرتين، اما جاء ليعهدهُ يُوسف صدِيقاً كان لهُ رفيق .هاتِفت أمِس صدِيقتها ونزِلت تذهِب لمنزِلها، ولأن المنازِل مُتجاورة لم تجد المانع في الذهاب، فتحِت لها {رِحمة} لتأخُذها بعناقها فُور أن رأت الدِمع بمُقلتيها.
- قُوليلي أعمِل إيه يُوسف لو عِرف هيكِرهني!!
هتفتِ بآسى يآكُل قلبها، تعلم بماذا سيفُكر يُوسف بها، هى من فرقتهُ عن صدِيق عمرهُ بالتأكيد سيظُن بها السوءِ.
- أنا مِش فاهمِة مالك، أنتَ ملكِيش ذِنب شيء، كمان مازِن المِفروض يتكِسف على دِمهُ إزاي يقبل أنهُ يجِي بعد اللي عملهُ.
هتفت بنبرة متحشرجِة وعينيها لاتتِوقف عن ذِرف الدِمُوع:
- يارحِمة، يُوسف لو عِرف الدُنيا هتبوظ مني، يُوسف مِش هيسكُت.
ربتت رِحمة على ظهر زهراء الباكِية والتي بدأ جسدِها يرتعشِ، داعية الله في سِرها بألا يفتعل مازِن أيّ تصرِف مُسيء أو وقح أمام يُوسف متمنية بأن تكُون زوجتهُ أنِستهُ ما كان يريدهُ منها.__
عادِت من منزل صدِيقتها تكِفف دِموعها وتغسِل وجهها حتى لايلمح يُوسف مظهر الدِمُوع على عينيها ويسألها عن السبب، وجدِت غُرفة نومهما مُطِفئة النُور، لتتسطِح بجانِب وفُور أن شِعر بها عانِقها من الخِلف يستنشق عبيرها، قال وهُو يغالب نُعاسهُ:
- أتأخِرتي؟!
- أخدنا الكلامِ.
وأستدارت تُعانِقهُ بقوة، دثرت رأسها عند ترقوتهُ قائِلة:
- يُوسف أنا بحِبك.
ضحكَ لكلامتها ليشدِّ على عِناقهُ بها متمتمًا بمِحبة:
- وأنا بحِبك يازِهراء.
يُومها بكِت بصمِت بداخِل عنِاقهُ، وهُو لايـدرى ما أمِرها ظِل مُعانقاً إياها حتى غلبهما النُومِ، أستيقظتِ قبلهُ وأغتِسلت وبدأت بتحِضير الفُطور ولكِنهُ من حماسهُ لمقابلة صدِيقهُ لم تكِن لهُ شهية، فذِهب مُبكراً للعمِل أما زِهراء شعِرت بالخُوف يتِسرب لقلبها ..
قامِت بالتنظِيف للمنِزل بأكِملهُ حتى تشِغل عقلها ولكِنها لم تهديء بل كامِل عقلها مِسلوب الإرادِة منها، عادِ يُوسف من عملهُ مبكراً على غير العادِة.ليستحمِ ويبدِل ملابسهُ، وبدأت هى بتحِضير الغداءِ بقلبٍ مكفوف، جسدها أصبح باردِ من ردِ فعل يُوسف إذا علم، ولدِيه الحِق إن غضب؛ فماذا ستُبرر رغِبة صدِيقهُ بأن تكُون هى زوجِة لهُ.. وأنهُ لم ييأسِ ظل يتردد على المنزل طالباً يديها .
شِعرت بيد يُوسف تلمِس كِفها، كان يُريد تقبيل كفيها ولكِن برودة المكِسوة بهما جفلتهُ، ظِنها تعبِة ولكنها كانت بخِير، قال مُتسائِلاً بِحيرة:
- في حاجِة يازِهراء؟!
هُناك الكِثير ولكِن لسانها شُلّ عن اللفظِ هزِت رأسها نافية، وأسرعت لغُرفة النُوم تبدِل ملابِسها لآخُرى، قلبها يؤرقها وبدا بأن يُوسف أصبح يُشك بأمِرها، فَ نظرات القلق والغير مفهومة منهُ .. وأرتعاشها بين يدِيهِ، ظِن وكأن نكِبة أصابتها ولكِن بعد رِحيل صدِيقهُ وزوجتهُ سيسألها.
أنت تقرأ
زهـراء |Zahra✅
Romance" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman