#زِهراء
[[ الفصل التاسِع]].
نحن قومٌ إذا وقعنا في الحُب وقعنا بِكُلنا، ولايتبقى منا لنا فينا جزء واحد؛((فهوناً عليك؛ وأحبب حبيبك)).
تنهيدة\ يُوسف الأمُوكي.___________
كـانْت زِهراء مُستيقظِة قبل آذان الفجِر، وكان هُو نائماً بِسلام، وضعتَ كِفها الهادِئ تُداعِب خُصلات شعرهُ الفحمية، إبتسمِت بهدِوء حِين رأت بوادِر أسِتياقظهُ.
- يلا فُوق علشان تتوضى وتِصلي معايا الفجِر.
شدَّ الغطِاء ليِراوغها هاتِفًا بتأفف:
- أصِحى قبل الفجِر بساعِة أزاي؟، ورايا شُغل بكرة.
أمِسكَت بالغطِاء وأزاحتهُ برفق، لتنظُر لعينيهِ بإبتسامِة خافِضة:
- الشُغل مِش هيطِير بِس صلاة الفجِر أهم، وكِمان لازِم تعمل وردِ قُرآن علشان يبقى فِي يُومك بركَة.
قالتها وهـى تمِسك بكِفهُ ليعتِدِل بالفراَش، طاوِعهَا وهُو يُطالع ملامحها الهادِئة والمُسترخِية بتمعُن، أمِسك بكِفها ببغتة.ثُم قبَّل باطِنهُ قائِلاً بإبتسامة:
- مَاشي ياستَ الكُل.
ضحكِت من فعلتهُ ولكِن قلبها كان يُقام الأفراح، سِعيدة هى ولن تكِذب بأنها ليست خائِفة، خائِفة من عدم إستكمال سعادِتها، ليِلاحِظ يُوسف تعكِر وجهها، ليدِعها أولاً ويتوضأ ثُم أقتِرب منها قائِلاً:
- حاسِس إنك مضايقة ومِخنوقة، في إيه؟
هتفت بِصراحِة بوتيرة قلقة:
- خايفِة من بُكرة.
- ليه؟
- حياتي كانت كُلها مشاكِل وأمِر أنَ إحنا سُعداء بيقلقني!
أحاطَ وجهها بيـن راحِتي وجهها وهُو يتحدِث بمحِبة:
- ثِق بالله أنهُ دايمًا واضع لبكُرة يُوم مميز، ربنا قال أنا عند ظِن عبدي بي، ظُني بالخير هتلاقيهِ.الله أكبر .. الله أكبر.
نهضت هـى لتضع المُصلية بالارِض ليبدأ هُو بالصلاة وتصلي خِلفهُ، كان صُوته وهُو يرتِل القُرآن يريح فؤادِها من الآلم، لطالما كانت الآيات دواءِ للوجع لاداء بينهما.
- الساعة السابِعة صباحاً.
أحِضرت الفُطور لهُ، فهذا أول يُوم له بالعمل بعد أسبِوع أجازة، أطعمت معهُ رُقية والتي كانت تُكافح النعاس بألا تغوس بالمقعد، نهضتَ زهراء لتودِع زوُجها على قارعة البابِ
ليقُول وهُو يغمز لها غمزة ذات معنى:
- مِش ناسية حاجِة؟
قطِبت حاجِبها بتعجِب بعدم فهم من حدِيثهُ، ليتأفف ويقترِب مُقبلاً شفتيها بُسرعة قائِلاً:
- يعني لازم أفكِرك أنا يعني.
ثُم ودِعها وهى تقف مُنتصبة في مكانها، أتِسعت إبتسامتها مع إحمرار خدِيها، هزِت رأسها مُقهقه على فعلتهُ، لتِقتِرب من رُقية تحمِلها قائِلة:
- يلا ياريري علشان تستحمِي
أما الفتاة فكانت ناعِسة لدِرجة بأنها لم تهتم لاي كِلمة تتفوه بها زِهراءَ._______
وَصل مروان للمِشفى وهُو يشعر بالأرق، هذهِ المرة لم يأتي لأنهُ تشاجِر مع رِيفاء، بل لأنهُ لم يستطيع النُوم مُنذ أخِر حديث بينهُ وبين نغـم، وجدِها واقفة فِي مُنتصف الرواق تتحدِث مع المُمِرضة بطِريقة لطِيفة عن شيء ما.
أنت تقرأ
زهـراء |Zahra✅
Romantik" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman