[ الفصـل الأوُل ].

1.4K 80 15
                                    


[ الفِصل الأوُل ].

« بعد مُرور أرِبعة سنوات ».

سمِعت صوت نغمة المِنبه، لتغلقهُ وتنظُر لسقف غُرفتها بِشرُودِ، كانت تُحاول إفاقة نفسها، لتنهضِ وتُحضر لوالدتها الإفطَارِ.

ولكنها  تذكرت أمِر حدِيقة المنزل، يجب عليها أن تَرويها في كُل صباح، لتمِسك بخمارها الكُحلي وترتديهِ على عجلة من أمِرها، أمِسكت بإناء بهِ ماء وبدأت بري الزِهُور .. كان عبق الصباح يُدغدغ مشاعرها، كم هُو مظهر ظهور الصباح يُذكرها بالذِي مضى.

رحلت لمنزلهُم، إتجهت صُوب غُرفة والدِتها لتنهضها لتتوضأ وتُصلي صلاة الضُحى، إبتسمت لها رُوفيدة لتأتي زهراء بإناء كبير وتبدا بجعلها تتوضأ، بالتأكيدِ تتساءَلون ألم تتحسن حالة روفيدة؟

للأسِف لا، حين علمت بزواجِ يُوسف، كانت حالة زهراء في إنحطارِ لدرجة بإنها قطِعت العلاجِ ولك تجعل المُعالجِة تأتي، ولكن بعدِ أن تحسنت حالة زهراء، بدأت في العلاج مرة أخُرىٰ.

كانتَ زهراء تُحضر الفُطور بنشاطِ غير مِعهُودِ، فبعد إلحاح والدتها لتقدِيم أوراقها لتعمل بإحدى المدارس العُليا، اليوم سيكُون يومها الأوُل بالمدِرسة لذلكَ تشعُر بشغف للتدِريس!

نِظرت لنفسها عِبر المرآة، من يُصدِق بإنها أصبحت الآن بالسادِسة والعشرون، ملامِحها الهادِئة، بشرتها القمحاوية الهادِئة والنِمش الخفيف الذيِّ يعطيها جاذِبية خاصِة، طُولها الفارِع .. ترتديِّ فُستان أزِرق سماوي اللـون مَع خِمـار أبيضِ، إبتسمت لترى وجهها، كانت تُلاحظ ضيق عينيها إثناء الإبتسامة ولكن ما علمتهُ بإنها جميلة فقط حين تبتسم!

| زهـراء|

اليُوم هو بداية عملـي، لُولا إلحاح أمُي لكُنت الآن جالسة بجوارها أشاهد التلفاز، ولكن سعيدة بتجُربة سأخُوضها بِحلوها ومُرها .. أمِسكت بحقيبتي وودِعت أمُي، وذِهبت، هذهِ المدِرسة يُعرف عنها الشدِّة .. ولكن أتمنى بإن يكون التلاميذ مهذبين.

حيثُ قررتَ أن أدُرس اللغة الإنجليزية والتربية الدِينية للطُلاب، كان قرار أسعدني حين علمت بإنهُم يحتاجُون مُعلم دين، أعلم بإن بعض المدارس لايهتمون بتدريس الدِين ويعتمدِون بإن يكُون الطالب واعي بإمر دينهُ..

ولأني أريد أن أفُيـدِ غيري، سيكون من دواعي سروري تعليم دِيننا، كانت المدِرسة بخمسة طُوابقَ، وكان أول طابقين بهِ غُرفة المدِيرة ومُساعدِيها، والطابق الثاني بهِ المعامِل الخاصة بالقسم العلمي والمكتبة . والثلاث طُوابق بهِ فُصول الثلاث مراحل ..

كانت المُديرة سيدة بِشوشة الوجهه، أخبرتني عن طابع كُل معلم حتى لاأنذِهل من شخصيتهُ، حِيث قامِت بالحدِيث عن مُعلم التاريخ الذيِّ يعتقدِ بإن جميع أسرار العالم سنعلمها فُور فك رموز الفراعنة، دِرست التاريخ بكُليتي ولم ارى معلماً كهذ!

زهـراء |Zahra✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن