#زِهراءِ
[[ الفصل الرابعِ]].
~~~~~~~
كُنت أظُن بإنهُ لن يأتي مجددًا، مِن الممكن بإنني أتخيل لا أكِثر، إلا أن صُوت أمُي قاطع ذِهابي لغرفتي، حقاً يُوسف في منزلنا من جديد!
أقتربتُ على خُطَى هادِئة وأنا آراهَ أمامِي منْ جديدِ وهذهِ المرة الثالثة التيِّ آراهَ عن قُرب، بشرتهُ البيضاءَ وحِسنته الموجودِة بشقهُ الأيمن، لحيتهُ السوداءِ التي أكادِ أن أجِزم بإن سوادِها غِريب .. كادت عيناي أن تخدِعاني وأبكِي إلا وأنني تماسِكتُ.
أقتِربت أكِثر حتى جِلست قُرب أمُي والتي قالت وهي تُربت على ظهري بحنان:
- يُوسف جيهِ يتقدملك تاني، أنا هسيبكم لوحدِكم شُوية.كُدِت أمِسك بأمُي إلا أنها نظرت لي بحنان وطمأنينة، كُنت أفرك كفاي بقلق شدِيدِ، أنا حِتى الأن لا أعلم بماذا سأقُول لهُ، ولكِنه قال وهُو ينظُر إليِّ:
- آنِسة زهراء .. ممكن تِبُصيلي؟!
طِلبك صعب سيد يُوِسف، سيسقطُ قلبي صريعاً فور رؤيتي لعيناكَ، ولكِنِ رفعتُ عيناي بِبُطيء، كانت تحمل شيء من الحُزِن لم آراه هكِذا يوماً، كان كُل شيء لي ولازِال.- طِبعاً بتتسألي أنا أتقدِمتلك ليهِ؟.
أكمل ليفاجِئني:
- أنا مِحتاجكِ في حياتي، حِسيت في الأربع سنين إني ضايع ومِش عارف هُو أنا حبيت "شيماء" ولا لأ، بس بعد موتها حسيت إني مكنتش بحبها، أنا كنت بحترمِ حُبها ليا. و ..قاطِعتهُ حين بادِر سؤال بعقلي:
- أنتَ عايِز تتجِوزني علشان لسه بتحبني ولا علشان بنتك؟
نِظر لي بحُزن، يُوسف أنتَ لاتعلم ماذا تفعل بي هذهِ النظرات، أشعُر بإنكِسار فؤادِي بتهشُم .. أشِعر وكأن بداخِلي ثُقل من الحديد يجثو علي، قال وهُو ينظر لكِف يدِيه ليقُول:- أنا عُمري ماهجوز واحدِة علشان تربي بنتي، أنا عايِز أتجُوزِك علشان كنت أناني بقراري السابق بالجواز من واحدة محبتهاشِ .. وكنت معمي عن حقيقة حُبي ليكِ.
هذِه المرة لم أستطيع التماسُك وبدأت بالبُكاءِ، هل يقول بأنه كان يُحبني ولازِال، هل يقصد بإنني لم أعِش في وهم يؤلمني ويؤرق أيامي.. هل يقصد بأنهُ حِقاً أحبني..
شعرت بعيناهَ بإنهُ خائف بسبب بُكائي، ليقول وهُو يعطيني مندِيل ورقي:
- أنا أسِف لو كلامي دايقكِ، آسِف بجد أني اتأخرت عليكِ فِي كُل حاجِة.لم أصدِق يُوماً بأن يُوسف حقاً ساكُون حرمهُ.
~~~~~~
في اليوم التالي، ستأتِي عائِلته لتقدِم إليِّ بطِريقة لائِقة، دِعُوت مروان وريفاءِ وأتمنى بان تأتي هذهِ الشمطاءِ.
علمت من مروان أنهما يتشاجِران بسبب الطِفل، ف يبدو بإن ريفاء لاتريد أن تكون حِبلى بل تبتعدِ عنهُ كلما أقتِرب، لا أعلم كيف تحملها مروان طُوال الأربع سنوات ولازال يُحِبها، أخِبرني يوماً حين جَاء إلينا مهموم بسببها ..
أنت تقرأ
زهـراء |Zahra✅
Romance" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman