#زِهراءَ.
[[ الفصل الثامِن]]." من الناس مَن لاتراهم بعينيك؛ وإنما ترى بهم عيناك".
تنهيدِة.
______________مِر أسبُوع على زواجِي مِن يُوسف، كان نائمِاً بعد أن صلى الفجِر، حاوِلت إيقاظِهُ ولكِنهُ كان يخبرني كُل دقيقتين سيستيقظِ ولكن لايفعل!
وضعتُ أصبعي على وجههُ، حتى أنزعجت ملامِحهُ لينظر إلي بطِرف عينيه ثم إبتسم ناهضاً، قال وهُو يفرك فروة شعرهُ:
- صباح الخير
- صباح النُور على البنِور.. يلا الفطِار جَاهِز.
وقبل أن أدِلف خارجِ الغُرفة، أحاطِ ذراعيه بخصري ثم أسندِ ذقنهُ على كِتفاي، وعانقني من الخلف، شعِرتُ بالتوتر يجتاحِني، هتف :
- النهاردِة أخر يوم ليا في الأجازِة علشان كده، نفطِر ونعمل أي حاجة عايزاها، اتفقنا؟
قبَّل جِبهتي ثُم ذِهب للمرحاض المُلحق بغُرفتنا، منذ زواجِي منهُ ورأيت الأحسان بتصرفاتهُ معي وتصرفات عائِلتهُ، كان ألطِف مما تخيلت ..
جاءِ ليتناول الفُطور بعد ان بدِل ملابسهُ، قال وهُو يقُلص عينيهِ:
- لمَّا كُنا في إعدادِي مِكُنتيش رفيعة كده!.
نظِرت لهُ قائِلة :
- كُنت بجتهد مع نِفسي لغاية ثانوِي لما شُوفتك صُدِفة.
عقد حاجِبيهَ قائِلا بتساءُل:
- أمِتى؟
- يوم خميس أخر يوم في الأسبوع الأول بالمدِرسة، شُوفتك وأنتَ بتعدِل نضارتك ويدك ملفوفة بالضماد، زِعلت أوي وفي نِفس الوقت علشان شُوفتك.
أمِسك بكِفي وقبَّل باطِنهُ وإبتسم قائِلاً:
- أنا محتاج أسمع كُل اللي في قلبك .. مُمكن.
أومأت لهُ بأعين دامِعة، أنهَ فِطورهُ، نظِفت الصِحُون، ثم بدِلت ثُوب المنزِل لآخر نظِيف، حكِت لي عمتي بأن جدِتي كانت شديدة النظافة، فكانت تُخصص ملابس للمنزل أثناء الطِبخ إذا تلوثت فلا يُضر لها بشيءِ وتبدِلها حين تنتهي، أحِببتها كِثيراً وإن كانت فقط ذِكرى على لسان عمتي .. كانت امرأة جمِيلة القلب.
وجدِت يُوسف ينتظِرني بالقُرب من الشُرفة وقد أعدَّ كُوبان من الشاي، قَرب مقعدِي من خاصتهُ ليلصقهُ بهِ جِلست قائِلة لهُ:
- عايِزني أتكلم عن إيه؟
فكِر قليلاً قبل أن يردِف:
- كُل اللي ضايقك مني.
- أنا عُ..
قاطِع كلماتي وهُو يسكِتني بعينيهِ ليقُول وهُو يشدَّ على كِفاي:
- أنا بغلطِ ومُعترف إني كُنت بجرحك بأفعالي اللامُبالية، بِس أنا مكنتش عاَرِف مشاعِري ليكِ.
- كُنت بتحبيني أيام الثانوي؟
سألتَهُ وتسألت بداخِلي عن إجابتهُ، ظِل ينظُر إلي كفهُ الممسك بيدِي قال وهُو يقُرب يدِي ناحِية صدِرهُ ليجِعلها في جهة اليُسرى:
- كُنت بحب حُبَّك ليا، مِشفتش واحدِة مُهتمة بيا زِيك، كُنت بشوف نِفسي جواكِ، بِس بعدِين..
أكمل وهُو يفرد أصابعِي بصدِرهُ:
- مبقتش شايف حد غيرك في نِفسي، أنا غلطِ لما أفتكرت بُعدي عنك هيفرق، وهقول فترة وعدِت بس مكنتش فترة أنتِ كُنت حياتي، حياتي اللي كُنت عايز أعيشها وآسف
ألتمعت عيناه بالدِمُوع، لم آراهَ يوماً حزين أو يبكِي طُوال فترة مِعرفتي بهِ، أكمل وهُو يقبَّل كِفي:
- آسف إني مستنتش.
- ليه أتجوزتها؟ وأنت بتحبني، ليه؟
- مازِن قالي إنك أتجِوزتي.
شِحب وجهها حِين ذُكر أسمِهُ، لطالما كُنت أدِعو بألا ألتقي به حين كُنت أذهب إلى قريتهُ ولكِن كُنت ألتقي به صدِفة يراني أو آراه كُنت آراه دائماً.
أنت تقرأ
زهـراء |Zahra✅
Romance" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman