الأم (نجوى و شهاب)

27

بدلت وخرجت رحت لعندهم دراكولا كان في غرفة المكتب كيف العادة و ريتا راحت قعدت مع جداتو تعشينا مع بعض و هو ما تعشاش بعدها هزيت سلين لغرفتها قعدت معاها على الكرسي حطيتها في حضني نرضع فيها
-نجوى:يا روح الماما غدوة تروح بنتي لعند الطبيب و نعملها العملية وترجع صحيحة و مرتاحة و نرجع نطيبلك و نوكلك يا روحي.
قعدت نمسح على شعرها وهي مغمضة عينيها ترضع حتى رقدت شفت الباب تحل لقيتها جداتو تبسمت وجات لعندي حطت يدها على راسي و يد علا سلين
-سعاد: ربي يحفظها من كل عين و شر و يخليك ليها.
-نجوى:يعيشك و يخليك لينا.
وقفت حطيتها في بلاصتها و خرجنا
-سعاد: هيا امشي ترقدي ترتاحي شوية الايام الجايين صعاب.
تبسمت ومشيت اكيد مش رح يكونو اصعب من اني في غرفة وحدة مع دراكولا حليت الباب ودخلت مكانش الحمد لله مكملتش جملتي نلقاه دخل من ورايا ما حكاش معايا قفل الباب قلبي كي العادة ضرب وانا دخلت في حيط مشا حط تليفونو فوق طاولة جنب السرير و دخل الصالدوبان يغسل سنيه ناوي يرقد هنا اكيد قعدت على حافة السرير رجلي ترعش من التوتر وهو خرج قعد على السرير من بعد هز الغطا دخل تحتو و رقد وقفت تلفت ليه
-نجوى:رح ترقد هنا ؟
دور ليا شاف معايا يتعجب
-شهاب: غرفتي معليش ؟
-نجوى:وانا ؟
-شهاب: ترقدي هنا اتفاقيتنا تقول هكذا حتى تروح ماني من عندنا لانك مضطرة تكذبي
-نجوى:لكن..؟
-شهاب: واتفاقيتنا تقول بلي مش راح نقرب عليك السرير راهو بلاد كاملة انتي في جهتك وانا في جهتي.
عوجت فمي وقعدت
-شهاب: ايه ثيابك لي بالحليب و لعاب بنتك بدليها ما ترقديش بيها.
تلفت ليه خزرت فيه حمار يشوف فيا معفنة بش نرقد بيهم مشيت هزيت ثياب من الفاليز مزال مافرغتهاش دخلت للصالدوبان غسلت اطرافي و سناني بدلت و خرجت مشيت قعدت في جهتي هزيت الغطا و رقدت رغم انو مسافة مليحة تفصل بيناتنا لكن حكمني توتر كبير مش مصدقة اني معاه في فرش واحد قلبي تقول عليه في مراتون دورت على جنبي حطيت يدي تحت خدي وغمضت عينيا رقدت
الصباح نضت حليت عينيا تلفت مالقيتوش قدامي عاودت غمضت عينيا تنهدت و نضت رحت غسلت وخرجت رحت لعند سلين مكانتش في غرفتها تفجعت نزلت نجري لقيتها مع جداتو و ريتا
-سعاد: وش بيك يا بنتي ؟
حطيت يدي على قلبي و نفخت
-نجوى:تفجعت كي مالقيتهاش في بلاصتها
-سعاد: ايه سمعتها تبكي رحت هزيتها بش ما تفيقكش انتي و شهاب.
تبسمت ومشيت هزيتها بستها
-نجوى:يا روحي صباح الخير يا قطقوطة.
تلفت شفتو واقف في الباب وكي العادة دخلت في بعضايا
-شهاب: نروح للاوتال نتفقدو و نرجع وفي هذاك الوقت حضري روحك و بنتك بش نجي نديكم.
حركت راسي ايه
-سعاد: بنتك يا شهاب اسمها بنتك.
ضحك ضحكة صفرة و مشا راح وانا فطرت مع جداتو و فطرت سلين مشيت لغرفتو دوشتها في الحوض و بدلتلها و بدلت انا تاني بعد نص ساعة كلمني
-شهاب: اخرجي راني قدام الباب.
هزيتها و خرجت لعندو كان في الطوموبيل كي شافني نزل وراح حل الباب من ورا كيف الجنتل مان يعني الواحد يحكي الصح عندو حركات لبقة رغم لي هو حقير تع صح حطيت سلين و هو قفل الباب وحلي الباب ليا طلعت رجع قفلو وطلع هو ومشينا رحنا لمشفى خاص دخلنا للداخل شافها الطبيب
-الطبيب:مدام عندك علم بحالة بنتك؟
-نجوى:ايه عندي علم.
-الطبيب:راهي لازمتها عملية و حنا نقدرو نديروها في الغد اذا وافقتو طبعا.
تلفت شفت مع دراكولا
-شهاب: ايه بأسرع وقت ممكن و ماتهمش التكاليف.
-الطبيب:تقعد عندنا اليوم من أجل الفحوصات و تحاليل وغدوة الصباح نديرولها العملية اذا كلش موافقين عليه وقعو اوراق دخولها.
حط الاوراق قدامنا و خرج خلانا وحدنا انا يديا كانو يرعشو مش حاجة ساهلة بنتك الصغيرة تدخل سبيطار بش تعمل عملية كي نتخيل سكين العملية الصغير والبارد على بدنها قلبي يوجعني حطيت شفافي على راسها و شميت ريحتها
-شهاب: كاين مشكل؟
شفت معاه وعينيا بدموع هو مش باباها و مكانش اب من قبل مش رح يفهم لي راني نحس فيه حركت راسي قلتلو لا حطلي الاوراق قدامي هزيت ستيلو مقدرتش نوقع يدي ترعش محسيتش حتى لقيت يدو علا يدي وكبس عليها هزيت عينيا فيه كان قريب مني
-شهاب: راني فاهمك و حاسس بخوفك عليها لكن هذا احسن مشفى و فيه احسن اطباء في البلاد راهي بين يدين امينة و الاحسن لانو كل ما تكبر راح يتعقد وضعها.
حركت راسي قلتلو هيه نحالي الستيلو من يدي وهز وقع الاوراق مش عارفة لكن كلامو طمني حضنت سلين و دموعي نزلو وهو ناض خرج راح دا الاوراق ورجع
-شهاب: هيا.
مسحت دموعي ووقفت خرجنا تبعتو دخلنا لغرفة لي مدوهالنا صغيرة لونها اصفر و سرير في الوسط وخزانة صغيرة حطيتها على السرير وبعد شوية جات ممرضة نحاتلها دم للتحليل وراحت
-شهاب: نخليك معاها هنا حتى يكملو التحاليل و الفحوصات و نرجع العشية نديك اوكي؟
-نجوى:لا ما ترجعش نقعد هنا معاها.
-شهاب: ايه براحتك.
خرج وانا قعدت مع سلين.