الأم (نجوى و شهاب)

58

..كنت في حضنو بكل ما للكلمة من معنى قلبي يرعش مشاعري كلها وصلت لقمتها ومش شجاعة لي خلاتني نوقف على صوابع رجليا و نحط خشمي على رقبتو انا اصلا مكنتش واعية على اي شي مررت خشمي على رقبتو طلعت حتى لامسو شفافي بشرتو بعدت انشات نشوف معاه كانت نظرة في عينيه تاع رغبة اكتر مني قرب من شفافي غمضت عينيا بش نحس بوست شفافو راهو قريب لكن طولت علاه شفافو ماش على شفافي عقدت حواجبي حليت عينيا نحب نعرف عينيه فيهم تردد لا مش راح نخليه ينسحب بعد ما وصلنا هنا منقدرش نبعد عليه بعد ما وصلت لحضنو منقدرش لا إراديا كبست يديا على ذرعيه و عينيا قالو ما تبعدش في هاذ اللحظة كانت لغة العيون هي الوحيدة لي ممكن توصل لي رانا حابينو نزل عينيه شاف مع يدي لي كابسة عليه و ضفاري لي تغرسو فيها ورجع شاف معايا هز يدو حطها ورا رقبتي تغلغلو صوابعو في خصلات شعري و لزني ليه اكثر بيدو الثانية و غطس في شفافي ببوسة طويلة قشعريرة حسيتها مشات في بدني لا قشعريرة في عقلي في روحي في قلبي نحس كلش تكبس طعم شفافو ملمسهم مش حابة هاذ اللحظة تعدي نحب تبقا عدى لسانو على شفتي هزيت يدي حطيتها ورا رقبتو ولصقتو اكثر بعد بوسة طويلة عمري عرفت ولا جربت كيفها بعد عليا عينيه في عينيا نزل يدو من ورا رقبتي على ظهري و طبس هزني عينيا منحيتهمش من عينيه منحب نخمم في والو نحب نشوف هو واش حاس يقولو العينين مرآة الروح وعينيه كانو يقولو بلي هو كيفي و اكثر حاب يعيش هاذ اللحظة معايا مشا خطوات وانا بين يديه لافة يديا على رقبتو بعدها نزلني على السرير قلبي رح يوقف جبد يدو من ورا ظهري نزل بمرفقو على المخدة قدام راسي رقد جنبي ونزل يبوس فيا كانت كل بوسة نحسها تسلب في روحي تملكني ليه بحركة بسيطة منو رجعت تحتو نرعش بكلي نزل عندي حط شفافو على وذني و قالي بصوت كلو رغبة
-شهاب: واش لي رانا نعملو فيه ؟
كان واضح من سؤالو انو مزال متردد
-نجوى:لي رانا نحسو فيه و حابينو.
جاوبتو انو في زوج حابين نفس الشي حط يدو علا خدي ونزل باسني من شفافي بكل قوتو يديه علا السرير من و من يحكم في توازنو فوقي انا كنت نمرر في يديا على عضلات جنبو لي نعشقهم بعد عليا شفافي نحسهم طارو مرر يدو على فخدي بعدها بعد بين رجليا ونزل عندي ببدنو يبوس فيا من رقبتي خلاني نتلوى من الرغبة تحتو شعور مش طبيعي كأنو انفجار في عقلي غرست ظفاري في ظهرو نسمع في صوت سلين لا مش مصدقة سلين ارجعي ترقدي مش وقتك عضيت شفتي وهو بعد عليا يشوف مع عينيا بعدها ناض من فوقي خدودي طلعو طماطم نرعش بكلي سخانة خارجة من وجهي جبدت رجليا نزلتهم من على السرير ووقفت نزلت التريكو لي لابستو لانو طلع ومشيت لعند سلين طبست نشوفها كانت تبكي
-نجوى:شبيها حبيبتي هيا لعند ماما.
هزيتها و تلفت شفتو هز الشوميز تاعو وحل الباب وخرج قلبي تقبض تنهدت و مشيت قعدت نرضع في سلين
-نجوى:اه يا سلين علاه هكذا.
رقدت هذيك الليلة و شهاب مرجعش وحتى انا ما كلمتوش غدوة الصباح نضت غسلت و بدلت طلبت الفطور قعدت نستنا و نتفكر في لي صرا انا صرت متأكدة من حبي ليه و رح نصارحو اليوم ...قص عليا صوت الباب تاع الغرفة مشيت حليت لقيت روم ساريفيس جابلي الفطور دخلتو و مشيت نحط فيه على الطاولة في الشرفة شهاب علاه مرجعش معنديش شجاعة نكلمو نستناه قعدت على الطاولة سلين مزالها راقدة تنهدت و قعدت نتفكر في ليلة البارح لمساتو و قبلاتو السخونة عمري تصورت يجي نهار نحس فيه لي حسيتو البارح مع شهاب رغبة كبيرة تملكتني سمعت الباب نضت نجري لعندو قلبي يضرب ورجليا يرعشو لكن محبيتش نبين وقفت شفت معاه
-شهاب: نضتي بكري.
-نجوى:ايه و كنت نستنا فيك بش نفطرو.
-شهاب: اوكي نبدل و نجي.
مشيت قعدت على الكرسي وهو بدل و حا قعد معايا كان ضايع و متوتر
-نجوى:شهاب لازم نحكيو.
-شهاب: لازم نحكيو.
نطقنا في نفس الوقت قلنا نفس الجملة
-نجوى:ههه احكي انت الاول.
-شهاب: لا انتي الاول.
-نجوى:لا مصرة انك تحكي الاول.
-شهاب: على لي صرا ليلة البارح.
هو قال هكذا وانا قلبي حسيتو نزل من بلاصتو
-نجوى:ايه قصدك لي ما صراش.
-شهاب: ايه بالضبط حبيت نقلك بلي راني فرحان كي ما وصلناش لهاذ المرحلة يعني انو كي ما صرا والو كان احسن ليا و ليك.
حسيت العرق بارد نزل عليا قلبي قريب يتجلط تبسمت و دمعة حاصلة في رموش عينيا رجلي تحت الطاولة ترعش
-نجوى:ايه هذا بالضبط لي كنت رايحة نقولو.
-شهاب: الحمد لله كي قلتي هكذا ريحتيني.
-نجوى:ههه حتى انا ارتحت كي لقيتك تحس بنفس شعوري بالضبط الحمد لله كي ما صرا والو بيناتنا سامحني لازم نروح للتوالات.
وقفت نرجف بكلي ضربت الطاولة برجلي ساحت القهوة تربثت معرفتش واش نعمل زربت مشيت دخلت للصالدوبان قفلت الباب عليا نزلو دموعي غصة كبيرة حاستها .