يرمق بين الحين والآخر ذلك الصغير الذي يبدو كفرخ يختبأ في عشه وهو بحضن ناري
، كلما اصطدم نظر سوكجين بعظام وجهها البارزة وانفها الضيق لشدة نحولها يصيبه نوع من الهلع
يحاول تجاهل مشاعره و اخذ صغيره، لكن جينسو بشكل غريب يلتصق بها كالغراء
اخيراً استطاع سحب الصغير من حضن تلك الشبح بعدما نام لخمس ساعات متواصلة
يريم تضجره بطلبها للعب مع مينها لكنه يستمر بالرفض وهي فقط لا تفهم السبب، لذلك تستمر بالبكاء و التذمر
فقط حمل الصغيرين وانطلق لداهي، فالأمر لا يحتمل.
دخل لمنزل عائلة زوجته بالطفلين الذين حرما من والدتهما لفترة، يشعر بأنه في وسط صحراء و قد بلغ الواحة ليرتوي قليلاً
يريد فقط ان ينظر لذلك الكيان الذي اشتاقه جداً
بينمااستقبال داهي للاطفال كان ابرد من استقبال غريب لضيف لا يعرفه
والدتها تشعر بنوع من الحرج والتوتر وعيني جين تتلهفان للمرأة التي تركت قلبه فارغ بعدما اصبحت لبه...
قبل ان يراها كان يستمر بسؤال نفسه:
-كيف قضيت ثلاثين عاماً من دونها؟ كيف سأعيش اكثر وهي ليست حولي؟!!
يريم تختبأ خلف والدها و الاخر متشبث به...فبرود داهي يشكك الصغيرين بهويتها، هل هي أمي بالفعل؟ ام امرأة اخرى سرقت ملامح وجهها؟؟؟
قلبه متعلق بها على عكس تلك القلوب الصغيرة التي امتلأت بالضيق والنفور منها
عادة الصغار في النسيان مريحة أحياناً، فعلى ما يبدو ان جينسو قد نسي دور داهي في حياته، اصبح خلال أيام لا ينتمي لها، أما يريم فتلك الصغيرة تكتسب عادات مخيفة فجأة!
العناد والغضب و الآن هي تتذمر فجأة و تتصنع البكاء لتحصل على تلك الحلوى فوق التلفاز وهي تتشبث بساقه متجاهلة وجود امها البارد في الزاوية