داهي تتصرف بطريقة غريبة اليوم...
تمسح تلك الدموع تبعد يد ناري التي تستر بها نفسها تلمس ذلك الجزء المشوه من جسدها، تنبس:
-كيف حصل هذا؟
تنظر لها بضياع:
-لـ لست اعلم!
عيناها و يداها لا تتوقفان عن التعدي على خصوصية الصغرى، تستمر بالتصرف بطريقة مريبة، تسحب ربطة شعرها، تحرر خصلاتها والدموع ما زالت تنزل، تديرها ناحية اخرى تنبس لهيونا:
-اوني! ألسنا متشابهات؟
هيونا ضائعة مع داهي، لا تفهم شيء مما تقول...
تسحب داهي الصغرى بشعرها المبعثر و تقترب من هيونا:
-انظري! أليست نسخة من داهي الصغيرة؟
تبتلع هيونا ريقها، لا تعطي جواباً لتساؤل داهي، تتخفى بالجواب امام عيني داهي الغاضبة ونظراتها الناقمة، تحرك داهي رأسها بغضب:
-فلنذهب لغواتشيون!
تتضايق ناري من قبضة داهي المزعجة حول معصمها، و عريها مما يسترها مع ذلك الشعر المبعثر، تحاول سحب يدها لكن داهي لا تفلتها بتاتاً...
لحظات لتخضع هيونا لكل هذا الجنون الحاصل:
-حسناً سأوصلكما!
طوال الطريق داهي تسرح وعقدة بين حاجبيها لا تنفك بتاتاً، ناري تنظر من خلف النافذة بضيق للفضاء، كم تفاجؤها ردات فعل من تثق بهم، عمر الأمان قصير دائماً
يصلون لغواتشيون، تفتح داهي الباب بدون تأني:
-انزلي!
تنظر لها بتلك النظرة الضائعة تمد يدها لتلملم شعرها، تمنعها داهي من فعلها، تنزل يديها بالقوة:
-انزلي كما انتي!