يقف بتحير و تردد لا يعرف ما يقول ولا يريد الرفض ولا الاقدام على شيء
هو خائف من نفسه فقط اكثر من اي شيء..حقيقة انه يشعر بالخوف من تلك الافكار المخيفة التي تأتيه في اقصى حالات التعب
لكن بحق الا يوجد غير هذه؟
ميونغ:
-اوبا!
-اممم
-مابك هكذا؟ انك تبدو مخيف
-آه رأسي سينفجر ميونغ.
تربت على كتفه:
-ارحم نفسك من هذا العذاب و تقبل رعايتها لصغيرك انت رجل و لست ذو طاقة للتربية...لا اعني انك سيء اوبا انت تتحمل الكثير لكن عملك وكل شيء سيتدهور هكذا...
(يغلق عينيه المرهقة و يمتعض)
همست وهي تقرأ افكاره:
- اوبا! هل تريد ان اتحدث معها؟
يحرك رأسه و عيناه مغلقتان بحرقة يود الهروب من هذا الواقع، يود لو يمتلك الطاقة الخارقة ليكتفي بنفسه عن كل العالم
دخلت غرفة الاستراحة بعدما طرقت الباب لتجد ناري تعطي هاتفها بشاشته المشروخة للصغير و هو يشاهد تلك الاغاني المزعجة التي تبدو له مسلية جداً...
-ناري!
ترمقها بعينيها الميتة
يدب الخوف في قلب ميونغ، لكنها تعاود الابتسام بتصنع:
-أليس جينسو لطيف؟
تحرك رأسها بعدم اهتمام واضح
تبعد انظارها اللتان تشعران بالتقشف لرؤية هذا البهتان، تزم شفتيها وتحمحم:
-اوبا...اعني جين-شي! انه...اعني زوجة ولدت حديثاً و هي مريضة لذلك لا يوجد احد له (تشير للصغير) ولاخته سوى والدهما...فهل؟...ترغبين بشكل ما...اعني بمرتب مدفوع ان...