تمضي ساعة وهو متمدد والصغيرة بحضنه
يود النهوض و قلبه فقط غير مرتاح لها...يتردد في حشر انفه معها، لا يرغب بالاحتكاك معها بأي طريقة
يرجع رأسه على الوسائد
فكرة!
يعيد تصوير الكاميرات بسرعة عالية لليوم الماضي
من صالة المعيشة للمطبخ لغرفة جينسو...
تطلب منها يريم مساعدتها باللباس، مينها ويريم يلعبان ويشاهدان التلفاز..تخرج وهما مشغولان
ماذا؟
يوقف التصوير ويتأمل خروجها المتكرر والسريع...
لا شيء مريب حول الاطفال، لكنها تفرغ ما بمعدتها فجأة وتترنح
تعود لغرفة جينسو، تتكأ على المكتبة و تضع يدها على رأسها بإرهاق
يعيد التسجيل، لم تأكل سوى نصف شطيرة منذ الصباح..نصف شطيرة احضرتها معها
لا تقرب من شيء...لا تفعل شيء
يغلق الهاتف، يشعر بمشاعر غريبة بحق
يدخل غرفته المظلمة والفارغة، يفتح النوافذ يستنشق الهواء...
رائحة السجائر و هدوء تام...
يمد عنقه، هل جاره مستيقظ هذه اللحظة؟
ينظر بصعوبة ناحية الظل...تظهر من العدم و هي تسعل سعلات بسيطة لتعود تلك السيارة القديمة لأخذها
انها هي التي تدخن؟؟؟؟؟؟؟
تتوسع عيناه..لم يتوقع منها ان تكون على هذا النحو
يخفق قلبه فيبدو ان شيء من ظنونه بها صحيح
يتأكد من جسد الطفل، تقفز الافكار المخيفة لعقله، انه سليم من اي شيء مريب