تتجمد داهي هناك
تنظر بحاجبان مرتفعان مدهوشة من ردة فعلهلم يلبث لحظات حتى وضع يده على الباب يطأطأ بحرج، يزفر بضيق...
تثقل نبرته:
-انا آسف! لم اقصد ذلك...يشتعل وجهه حرجاً لانفعاله الغاضب، يفقد اتجاهاته لشدة الحرج،
ينظر للمخرج، يهم بالخروج
تود إيقافه لكنها لا تستطيع ادخال نفسها بالأمر
يخلو المكان من وجوده
يهمس لها زوجها:
-ياه! لم أرى هيونغ هكذا من قبل
-همممم
-اعني هي هنا في منزلنا وليست في عالم آخر، لم هو غاضب؟تنظر بشرود، تهمهم:
-اذهب وارتاح عزيزي! سوف اذهب وارى مابهالا تعرف ماتقول وعن أي قضية تقاتل
تطرق الباب:
-ناري!
-...
-ناري ارجوك افتحي الباب!لبضع دقائق تطرق وتلك لا تعطي جواب
تحضر المفتاح الاحتياطي للباب، تفتحه لتجدها تتوكأ بحزن عند النافذة، تهمس لها:
-ناري!تبدو بالفعل غاضبة ومنغلقة، تربت على كتفها، بنبرة حنونة:
-ناري! عزيزتي لم انتي غاضبة؟
تنظر خلال النافذة لخياله الذي يبتعد، ترمش بيأس:
-لقد ذهب!
-ناري يبدو انه بالفعل قد نسي هاتفهتتدحرج دموعها بسرعة فائقة، تزفر بغيظ:
-اوني! لم ألقي بنفسي كالعاهرة وينتهي بي الأمر هكذا؟تشعر بألم في قلبها بشكل مفاجيء لتلك النبرة المنعدمة والحزينة:
-ناري هو أتى بحثاً عنك! بنفسه جاء...
-لا اوني! انا بحق ألقي بنفسي كثيراً عليه لكن اشعر مؤخراً بالألم...اشعر انه يترفع عن وجودي بجانبهتشعر برغبة لحمايته
تحميه من تهم ناري:
-(مندفعة) سوكجونج ليس هكذا! ا اعني هو يبدو انه يرغب بك بشدةيضرب قلبها تنظر بعيداً، تزداد دموعها:
-لم ناري لقيطة مهما فعلت؟ لم ابدو مثيرة للشفقة دائماً؟تشعر بالغضب لكمية اليأس هذه، توبخها:
-ناري! انتي لستِ مثيرة للشفقة...انتي اختي ابنة السيد بارك.. نحن لا نختلف
-لا! ليس الامر كذلكتهمهم بسرحان:
-انا لست جيدة بالشكل الكافي لأكون جزء من هذا المجتمع...الجميع لامعون متوهجون...وانا تلك الحمقاء التي تفترض انها تنتمي لهم...لكني لست كذلك