تكملة ١٨

1.1K 136 99
                                    

هاديء وهي هادئة أيضاً
صورة كبرى وصورة صغرى من بعض...
يده تغلف رأسها الصغير وهي ترقد بجانبه على السرير




ينظر بدون انقطاع لتلك التفاصيل


تتشبث باصبعه الابهام وباقي يده تثبت رأسها الصغير



تتثاءب وتجعل قلبه يرهق اكثر
تثقل عينيها الصغيرتين، يعبس محتجاً على نومها السريع
(دعينا نكمل حديثنا بالعيون صغيرتي!...
اشعر بالفضول،
اخبريني عما يدور بعقلك...في أي عالم تعيشين؟)



يبدو انها لن تقاوم لذة النوم بسبب دفيء يديه...
يدها الصغيرة الرطبة تقبض على اصبعه بشدة






تجلس هي على السرير بعدما انتهت من الاستحمام:
-هممم هل نامت؟
-(بنبرة مكتومة) هممم!
-فلأضعها بالسرير لتنم عزيزي!





ترغب بإبعادها لكنه يرفض نابساً:
-دعيها! لا تبعديها عني




تبعد يديها عن جسد تلك التي تتشبث بيد والدها بقوة:
-ألن تنام عزيزي؟




بنبس مكتوم:
-قليلاً فقط



تذهب لتجفيف شعرها، تعود وتراه على نفس الوضعية تلك
لم يتحرك شبراً واحداً حتى




عيناه محمرتان:
-عزيزي، انت نعس دعني اضعها بالسرير
-(بغبن يرفض) همممم




تنظر عن كثب:
-عزيزي هل هنالك خطب ما؟



ارنبة انفه و اجفانه محمرين، لا يجيب، تربت على وجنته:
-عزيزي مابك؟
-هذ...آه (يزفر) احم!،..
-ماذا هناك؟




ينظر في عينيها بعينين محمرة:
-ربما سأمرض قريباً!



بفزع تلمس جبينه و نحره:
-ايقو...هل تريد ان احضر لك الشاي لتتدفأ
-همممم



وهي منشغلة بالشاي ينبس خارجاً من المكان:
-سأذهب للخارج قليلاً!
-فلتبقى هنا خلال دقائق سيجهز الشاي! الجو بارد حقاً
-احتاج هواءاً نقي ناري...فقط قليلاً!




تنتظره لنصف ساعة، لم يعد،
تذهب للسطح فهو دائماً ما يذهب للتدخين هناك




يقف كالجبل الصامت ينظر للفضاء، تربت على كتفه من الخلف:
-عزيزي!





يتنهد وبصدره ثقل من المرض:
-عزيزي فلنبقى بالأسفل الطقس بارد عليك
-ناري!
-هممم؟
-(بهمس) لا شيء!



فتيات سوكجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن