في قلب الظلام
تسمع خطواته،تلك الخطوات الثقيلة تقترب من السرير:
-عزيزي، اخيراً جئت!
-....
-سوكجونج!يتمدد بصمت لتبدأ بعاداتها تلك، إلتصاق مبالغ به منذ رؤيته
تلتصق بظهرة، تقبل وجنته:
-اشتقت لك
-...(ينظر ناحية الجدار بصمت)
-سوكجونج اشتقت لك عزيزي!
-...(يغلق عينيه)
-سوكجونج!!!تنوي تسلق جسده لكنه يمد يده ليمنعها،
يزمجر بضيق:
-ناري! المساحة الشخصية شيء صحي!
فقط احتاج الهواء حولي ارجوك!تتذمر بطفولية:
-ياه اشتقت لك...لا تكن قاس هكذا!تشبك يديها على خصره، يحاول فك العقدة من دون لطف حتى:
-آه انك تؤلمني هكذا!!!!
-(بامتعاض) ابتعدي عني! بالفعل انا اطلب منك ذلك!تحاول الإلتصاق لكنه ينهض مستفز منها،
تجري خلفه تحاول ان....
لم تستوعب الأمر للحظات وهي ترى فكها أسير وسط يده العنيفة و وجهه الغاضب يطلق صرخة بغيض:
-فلتغربي عن وجهي!!!!!تتجمد لتلك الصرخة التي كادت تسبب بقتلها،
وارعبت صغيرتها بالداخل....تعلو ملامحها الضيق و الغبن:
-سوكجونج مابك؟ الأمر لا يستحق كل هذا!لا يمكن لصبرها ان يمنحها القوة امام ماحدث لتهاجم عينيها الكثير من الدموع
يرخي يده بأسف:
-ا...انا لم اقصدتبعد يده بيدها المهتزة بغيظ
تهرع لطفلتها لتهدئتها بقلب مفطور...
ربما هي من يحتاج التهدئةيغلق عينيه بندم، لكنه يشعر بالبغض...
لساعة يقف بسرحان وسط منزله و صرخات الطفلة المرعوبة تجعله يكره نفسه أكثر
يعود هارباً لمطعمه، يغلق كهفه البارد والوحيد على نفسهيحوم ويدور حول نفسه
للفجر تظهر فراء ومخالب ذلك الوحش القاسي والحزين في قصره المهجور
كالأميرالذي حلت عليه لعنة من الساحرة الجميلة جعلته وحش بشع لا يمكن للفتيات الوقوع بحبه كما في قصص الأطفاليفتح عينيه على قدوم العاملين...
بهلع ينمق وجهه وشعره ليبعد آثار النوم، يتأكد من هاتفه