" ماذا؟ والدتي؟"
قالتها بدهشة سرعان ما تداركتها لتكمل حديثها متمنية أن يصدقها
" الموضوع أني حاولت عصر ذاكرتي و إعتمدت على ملامحي بما أنك أخبرتني بالشبه بيننا"أنهت لتراه ينظر لها بريبة قليلا ثم حدّثها قائلا
" حسنا يبدو أنك قد أمضيتِ برسمها وقتاً طويلا، فقد قمتي بعمل مبهر"
" حقا أبي أكانت تبدو هكذا؟" سألته لتتحقق مرة أخرى مما سبق و علمته.
" نعم تالا، أنا أعلم أنك ربما لا تتذكرينها بأدق تفاصيلها و لكن مع ذلك، رسمك لها مبهر، فقد أحسست للوهلة الأولى أنني أراها قبل عشرين سنةٍ مضت " أصر على رأيه و هو يطالع اللوحة بنظرات مشتاقة.
بعد حديث مطول مع سيمون و إستحضار بعض الذكريات الماضية، وجدت أتالانتا نفسها وحيدة بغرفتها، تجول رأسها فكرة واحدة و هي كيف لأمها أن تظهر لها بمثل تلك الأحلام ؟، هي لم يسبق لها قط أن حلمت بها، نعم ربما بعض مرات من بعد وفاتها و لكن كانت كلها عبارة عن صور مشوشة.
قُطع حبل أفكارها حين سمعت صوت صياحٍ آتٍ من الشارع، سارعت بالوقوف أمام زجاج شرفتها لترى رجلا عجوزا يتطاول بالكلام مع أحد الشبّان.
تذكرته فوراً ، لقد كان العجوز من ذلك اليوم تحت عامود الإنارة.
أسرعت تجري نحو الخارج لعله يفيدها بشيء ما، إصطدمت في نهاية الدرج مع تشايونغ التي ألقت عليها التحية، لكنها لم تُعِر ذلك بالا و أكملت طريقها.
وصلت الى الخارج لكنها لمحت العجوز يتجه نحو المعطف بآخر الشارع فقامت بتتبعه.
ما أن إنعطف حتى إختفى عن أنظارها، هرولة لعلها تجده لكن ما رأته أدهشها.
فقد كان المنعطف مسدود، كل ما يوجد به حاوية نفاية ضخمة بجانبها قطط متشردة ، و سور حجري، لا شيء يدل على وجود إنسٍ بالجوار.
" ما اللعنة أنا متأكدة أنه مر من هنا" فكرت بصوت عالي مع نفسها.
إستدارت لتعود أدراجها إلى البيت مأخودةً من ما حدث منذ قليل.
وصلت إلى حدود البيت و منه إلى الباب الداخلي الذي ما أنه تجاوزته حتى سمعت سمعت صوت تشايونغ تحدثها
" تالا ماذا حدث معك لتركضي بتلك الطريقة؟ أنت حتى لم تلتفتِ لي!"
أجابتها بعدما تذكرت أنها إصطدمت بها عند نزولها" أسفة جدا تشايونغ لم أنتبه لك حقا"
" لا بأس لكن بدى أنك كنت مأخوذة بشيء ما" طرحت سؤالها الخفي لتجيبها الثانية"لا عليك لم يحدث شيء مهم..." ما أن أنهت جملتها سمعت جين يسألها عن سيمون لتجيبه أنه بالأرجح كالعادة داخل مكتبه مع نامجون
أنت تقرأ
عَذْرَاء بيُوتْيآ ✔️
Fantasyعند اختلاط الدم بالدم. و تدسّس العرق إلى العرق ،أُزيح النّقاب و أُنكشِف المَستُور ،حين تنقلب قواعد المنطق إلى مجرد ثانويات لا أساس لها من الصحة، و تصبح الحياة مجرد قربان للخلود ،و النقاء ختم عقدٍ ملعون. عندها لا مفر من المصير. -kim namjoon