Chapter 27 || أ هو الطريق للحقيقة؟

231 31 30
                                    


« قد لا نتمكن من إطالة مدة مكوثنا بهذه الحياة، لكن بالتأكيد يمكننا جعلها أفضل مما هي عليه.»

____________________________________

و مرّ اليوم الأول و سالت الأجواء ظلاماً و دجاً، و وقف قرص الشمس وقفة الوداع على قمة جبلٍ متوهجا كاللهب الأحمر، ناثِراً آخر ما بَقِيَ من ذرّاته الذهبية في عرض الفضاء، و أوت الطيور إلى أوكارها و الوحوش إلى أحجارها، و قضى نُزُلُ المدينة الجدد ليلة السّمرِ في غرفهم منتظرين ما يحمله الغد.

                  ▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️

ظُهر اليومِ المُوَالِي :

" أريد أن أتجول قليلا، لقد مللت من الجلوس بالبيت."

صاح ذلك الأشقر متذمرا في حين هو فوق إحدى أرائك الصالون، يجلس برفقة تشايونغ و أتالانتا.

" أوافقك الرأي جاك ، الحال لا يطاق."

ساندته في رأيه سوداء الشعر و هي تستند برأسها لكتفه في عبوس، ليسمعا صوت تشايونغ التي صاحت على غفلة منهما

" هيا نخرج إذاً ،. لماذا نتحسر على ما بوسعنا القيام به."

" سأحاول أخذ  مفاتيح سيارة جين، أتمنى أن لا يلاحظ فقط. "

أخبرهم جاكسون و هو يقف ليتلقى إستفسار أتالانتا

" لماذا؟ يمكنك فقط إستئذانه."

" جورجي قريبي و أعرفه، إنه يقدّسُ ما يسمى سيارته."

فسّر لها بنبرة تشوبها القليل من السخرية ليطلب منهما إنتظاره بالأسفل خارج المنزل.

" هيا هيا أسرعا. "

أخبرهما و هو يركض سابقاً إياهما ليلحقا به نحو موقف السيارات.

صعدوا داخل السيارة و الحماس يفتك بهم لتنطفِئَ تلك الشعلة حالما سُمِع قرع على زجاج النافذة حالما أدار جاكسون مفتاح المِقْوَد.

إبتلع ريقه قبل أن ينزل زجاج نافذته و يقابل وجه صديقه الذي لم يلبث أن سأله فيما يخفض نظاراته الشمسية.

" خيراً، إلى أين جميعاً؟"

" نـ... نا... نامجون "

هجّأ ذلك الأشقر إسمه ليُحَاول توضيح الأمر إلا أن تشايونغ الجالسة بالمقدمة معه تولّت المهمة عنه، عندما لاحظت توتره الذي لم تجد له داعٍ.

" في الحقيقة نحن سنأخذ لفتة بالمدينة للتعرف عليها، تودُّ القدوم معنا؟ "

أنهت لتجده كمَثَ لحظات مضيّقا بين حاحبيه قبل أن يهز كتفه و يجيبها.

" حسنا ، على أي حال ليس لدي ما أقوم به."

ختم كلامه بجلوسه بالمقعد الخلفي تاركًا جاكسون يسوق بهم كما يَوَد.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن