Chapter 28 || أصل الحكاية المفقود

267 28 64
                                    

سعادتنا ليست شيئا علينا الوصول إليه أو تحقيقه ، ما يزال بإمكاننا إيجاد السعادة في طريقنا لتحقيق شيءٍ ما.»

_Kim Namjoon_

____________________________________

إنفرجت البوابة بذلك العالم المخفِيّ لمرةٍ ثانية ،  لوجهة جديدة، حاملةً مسافرين جدد، قراراتٍ مصيرية، و أحداثٍ جديدة لا تقل أهمية عمّا سبق.

إِنغلقت من وراءِ آخر ساحرٍ وطأت قدمه تلك  الدوامة، لتتشكل في هيئة شعلةٍ مضيئةٍ لا تكاد تتحاوز حجم عقلة الإصبع ، إنطلقت من حدود - مملكة بلوتو للسحرة -  مخترقةً الجو ، أسراب الطير المهاجر ، أشعة الشمس ، أكوام السحب و طبقات السماوات  السبع وصولا إلى الفضاء المُهيب.

أكملت رحلتها صوب طبقة الأوزون مخترقةً إياه  من ثُقبه، لتزيد من سرعتها مما جعلها خفِيّةً، حالما بدءت تتوضح معالم الأرض .

و فجأةً إنطلق نورٌ مشّعٌ مكتومٌ وسط مساحةٍ خضراء تضاريسية كسر وحدة و عتمة الليل المُلَيِّلِ ،  كان منبعِثًا من كهفٍ  تجوَّفَ جبلًا باذِخًا عالي القمةِ، يلوث به الغيم و يسدٌ مهب الريح من كل وجهةٍ.

كهفٌ لم يلبث أن تغيّرت معالمه و دواخلُه منذ  أن أصبح مقراً يعجُّ بزائرين  غُربٍ عنه لم يمرّ عليه بمثلهم.

" هذا أَأْمَنُ مكانٍ نستطيع التواري به دون إثارة أيّةِ شكوك، بحكم أنه بعيد عن أي مناطق سكنية."

أعربت خضراء الحدقتين إلى مخدومَتِها عمّا يختلج عقول بني جنسها القلائِلِ و هم يتفحصون مكان إقامتهم المؤقّت حسب علمهم.

" جيد بل ممتاز، يمكننا أن نعدّ تجهيزاتنا هنا دون أدنى عوائق أو تلوث البشر السمعي اللامتناهي. "

علّقت ميوريل على كلامِها و دَيْجُورُ عينيها يتفحص أنحاء المكان فيما إتخذت  مدخل الكهف موقِفا لها، و ذهنها ساهِمٌ بدهاليز الماضي يستحضر ما تريد نثره عن صفحة الذكريات.

               ⚛️___________________⚛️
              

" هيا هيا بسرعة سنتأخر على الحضور ."

صاحت تلك الشّابة و هي تسحب في يدها اليمنى فتاةً طغت علامات الملل على وجهها بينما تحاول أن ترفع نهايات  فستانها المصبوغ بلون السماء  باليد الثانية.

ضاقت ذرعا من حالها المزري و هي تجوب أروقة القصر للمرة الثانية بسرعة لم تسعفها، لتعاود الحديث ثانيةً لكن بنبرة مرتفعة نسبيا

"  ميُو ساعديني قليلا و تحركِ معي، أكاد أسقط على وجهي من هرولتي، ثم لا أريد لأبي أن يغضب من غيابنا هيا..."

لم تكد أن تكمل جملتها إلا و إرتدت للخلف بعنفٍ كان نتيجة سحب الثانية - أو  شقيقتها بالأحرى - بغتة و تجيب سؤالها الغير مطروح.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن