Chapter 17 || عودة و محاولة أخرى

302 37 21
                                    

« نفس اليوم ، نفس التاريخ ، نفس البدر المتلألئ و السماء المرصّعة بالنجوم البراقة ، و نفسي أنالم يطرأ أي تغيير ...

فقط نفسية مدمّرة و تحول من كلّ شيء إلى لا شيء . »

____________________________________

خرجت من حمام غرفتي بينما أمسح وجهي و رقبتي المبللان بمنشفة بيضاء اللون بعد تغييري لملابسي و محاولة غسل جسدي دون وصول الماء لكتفي الأيمن و قد كان ذلك جد صعب.
كنت قد وصلت حوالي الساعة العاشرة صباحا مع جين مع أبي بعد أن تمت كل  معاملات تخريجي من المستشفى.

نزلت الدرج بخطى بطيئة مراعاة للجرح الذي لا يزال طري ثم توجهت في سيري إلى المطبخ الذي ما أن دخلته قابلني ظهر سوكجين المتمركز بجانب موقد النار .

تقدمت نحوه لأجده منهمكاً في تحضير خليط  ما جعله لا يلاحظ وجودي من عدمه و الذي خمنت أنه يعود لفطائر الكريب .

" يبدو و كأنك تضع كل تركيزك و إهتمامك بالخلطة"  تحدثت قصد لفت إنتباهه و أظنني أفلحت لأنه سرعان ما رفع رأسه يحدق بي من تحت عينيه المختبئة تحت شعره الغرابي الذي طال قليلا بالآونة الأخيرة.

" يقال أنه للحصول  على طبق لذيذ و بنفس الوقت جميل عليكِ أن تصبِ كل مشاعرك و عواطفك به و أن تتحلِ بسعة الصبر فمجرد خلط مواد تبعا لورقة ما لا يجعل الأكل مميز  ، فالطبخ فن كغيره من الفنون له معاييره الخاصة ليس كما يعتبره البعض تمضية وقت" إسترسل بالكلام و هو يعود للخلط بإستعمال المضرب اليدوي بينما إبتسامة حالمة تنمو على وجهه.

" لا أعلم لماذا يراودني شعور أنك قائل هذه المقولة " ألقيت تخميني بوجهه لتتحول بسمته إلى ضحك عالي قال على إثره

" حسنا ليس ذنبي إن كنت من محبي الطبخ".

" بالطبع لا، أنت فقط تقدسه لا غير". علقت على جملته ليرميني بنظرة غضب مصطنع قبل أن يقول

" أقدسه أو لا المهم النتيجة النهائية آنستي ".

" حسنا إذا أنا بإنتظار النتيجة".
أنهيت جملتي لأجلس فوق أحد كراسي الطاولة الخشبية مقابلةً إياه بعد أن أخذت تفاحة من السلة.

           ______________________

فُتِح الباب بإحدى مكاتب مبنى الإستخبارات بعد قرعه لتظهر من خلفه صاحبة الشعر البلاتيني التي إنحنت بإحترام لتتكلم بعدها

" سيد بروكلين الجميع بإنتظار حضرتك بغرفة الاجتماعات هناك موضوع ستتم مناقشته".

" موضوع؟ هل من جديد بخصوص القضية؟".

" سيدي تفضل معي و ستعلم هناك كل شيء".

" حسنا إذا " قال ليقف متجها معها نحو الباب بعد أخذه هاتفه ليكمل ما أن أصبح بقربها

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن